قتيلان و9 مصابين جراء إطلاق نار داخل جامعة براون الأمريكية
قتيلان و9 مصابين جراء إطلاق نار داخل جامعة براون الأمريكية
شهد حرم جامعة براون في ولاية رود آيلاند الأمريكية حادث إطلاق نار دموياً، مساء السبت، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين، في واقعة أعادت القلق والخوف إلى واحدة من أعرق الجامعات الأمريكية، في حين تواصل السلطات عملية أمنية واسعة النطاق بحثاً عن الجاني الذي لا يزال فاراً.
فوضى وذعر داخل الحرم الجامعي
امتلأت الشوارع المحيطة بالجامعة بسيارات الشرطة والإسعاف، بعد أن دوى إطلاق النار داخل مبنى أكاديمي كانت تجرى فيه امتحانات، ما دفع الطلاب إلى الفرار والاحتماء داخل المساكن الجامعية والمباني القريبة، وأفاد شهود عيان بأن حالة من الذعر الشديد سادت المكان، وسط سماع طلقات بدت قادمة من اتجاه قاعات التدريس وفق فرانس برس.
حصيلة الضحايا
أكدت السلطات المحلية مقتل شخصين في موقع الحادث، في حين نُقل ثمانية مصابين في حالة حرجة لكنها مستقرة إلى المستشفيات، إضافة إلى إصابة تاسعة بشظايا ناتجة عن إطلاق النار، وبعد ساعات من الحادث، انتشر نحو 400 عنصر من الشرطة داخل الحرم الجامعي وفي محيطه، في محاولة لتعقب المشتبه به.
نشرت الشرطة تسجيلاً مصوراً قصيراً يظهر المشتبه به من الخلف وهو يسير بسرعة في أحد الشوارع الخالية، بعد إطلاق النار داخل قاعة تدريس في الطابق الأول من المبنى، ووُصف الرجل بأنه كان يرتدي ملابس سوداء بالكامل، ولم تعثر السلطات حتى الآن على السلاح المستخدم في الهجوم، في وقت لا تزال فيه أوامر الاحتماء وعدم الاقتراب من المنطقة سارية.
مواقف رسمية وتعاطف واسع
أعلن الرئيس الأمريكي أنه أُبلغ بالحادث، معبراً عن صدمته مما جرى، داعياً إلى التضامن مع الضحايا، كما أكد رئيس بلدية مدينة بروفيدنس أن الجهود الأمنية مستمرة دون توقف، مشدداً على استخدام جميع الموارد المتاحة للوصول إلى الجاني، وأشارت رئاسة جامعة براون إلى أن عشرة من أصل أحد عشر ضحية كانوا من طلاب الجامعة.
العنف المسلح
يأتي هذا الهجوم في سياق سلسلة طويلة من حوادث إطلاق النار التي تستهدف المدارس والجامعات في الولايات المتحدة، حيث لا تزال محاولات تشديد قوانين حيازة السلاح تصطدم بخلافات سياسية عميقة. وأثار الحادث موجة حزن وغضب بين المسؤولين والطلاب، خاصة أنه وقع في فترة كان يستعد فيها الطلبة لبداية عطلة بعد انتهاء الامتحانات.
تعد جامعة براون واحدة من أعرق الجامعات الأمريكية، وهي عضو في رابطة جامعات آيفي ليغ، ويبلغ عدد طلابها نحو أحد عشر ألف طالب، ورغم مكانتها الأكاديمية المرموقة، لم تكن بمنأى عن ظاهرة العنف المسلح التي باتت تشكل تحدياً مستمراً في الولايات المتحدة، وتشير إحصاءات محلية إلى أن حوادث إطلاق النار في المؤسسات التعليمية تزايدت خلال السنوات الأخيرة، ما يعمق الجدل المجتمعي حول أمن الجامعات وسبل حماية الطلاب وأعضاء الهيئات التدريسية في ظل الانتشار الواسع للأسلحة النارية.











