بعد حادث إطلاق نار.. ترامب يوقف ملفات الهجرة للأفغان ويلمح لمسؤولية الإدارة السابقة

بعد حادث إطلاق نار.. ترامب يوقف ملفات الهجرة للأفغان ويلمح لمسؤولية الإدارة السابقة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء النظر في جميع طلبات الهجرة الخاصة بالمواطنين الأفغان بشكل فوري وغير محدد المدة، وذلك بعد ساعات من إطلاق النار على اثنين من عناصر الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، وأعلنت دائرة خدمات الهجرة والجنسية أن القرار يأتي في إطار مراجعة أمنية إضافية لإجراءات التدقيق والتحقق من الهوية.

ترامب يصف الحادث ويحمّل سلفه المسؤولية

وفي أول تعليق له على الحادث الذي وقع قرب محطة مترو فاراجوت ويست القريبة من البيت الأبيض، وصف الرئيس ترامب ما جرى بأنه عمل إرهابي، وأكد في خطاب مصور من مدينة بالم بيتش أن المشتبه بإطلاق النار دخل الولايات المتحدة قادماً من أفغانستان، وأضاف أن إدارة بايدن سمحت بدخوله عام 2021، قبل أن يحصل لاحقاً على تمديد لإقامته وفق وكالة الأنباء الألمانية.

اتهامات سياسية متبادلة

ترامب ذهب إلى أبعد من ذلك، محملاً الرئيس السابق جو بايدن مسؤولية ما وصفه بخلل في إجراءات التدقيق الأمني، وقال إن المشتبه به استفاد من تشريع وقعه بايدن ثم تحولت قضيته لاحقاً إلى إدارة ترامب بعد توليه الحكم في يناير 2025، وتشير معلومات نشرتها شبكة سي إن إن إلى أن طلب لجوء تقدم به المشتبه به عام 2024 تمت الموافقة عليه في أبريل 2025 خلال فترة رئاسة ترامب.

دعوات إلى إعادة تقييم واسعة

وأكد ترامب أن بلاده تحتاج إلى مراجعة شاملة لكل الملفات الخاصة بالمهاجرين الأفغان الذين دخلوا الولايات المتحدة خلال فترة إدارة بايدن، ودعا إلى اتخاذ ما وصفها بإجراءات ضرورية لإبعاد أي أجنبي لا ينسجم مع ما يعدها مصالح الولايات المتحدة أو لا يضيف لها فائدة.

شهدت الولايات المتحدة موجات متباينة من دخول مواطنين أفغان خلال العقدين الماضيين، خاصة بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في عام 2021، وبينما منحت واشنطن آلاف الأفغان وضعيات لجوء أو حماية إنسانية، ظل ملف الهجرة الأفغانية محل جدل سياسي محتدم بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وتزداد حدة هذا الجدل خلال فترات الأزمات الأمنية أو الحوادث التي تتورط فيها شخصيات وافدة، إذ غالباً ما تُستخدم تلك الحوادث وقوداً نقاشياً في السياسات الداخلية المتعلقة بالهجرة والحدود.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية