توقيف الناشطة غريتا تونبرغ خلال تظاهرة داعمة للفلسطينيين في لندن

أوقفت شرطة لندن الناشطة السويدية المعروفة غريتا تونبرغ، اليوم الثلاثاء، أثناء مشاركتها في تظاهرة دعماً لمجموعة "فلسطين أكشن" المحظورة، والتي يقبع عدد من نشطائها في السجن على خلفية أنشطة تخريبية قامت بها باسم المنظمة. 

ورفع تونبرغ لافتة كتب عليها: "أؤيد سجناء فلسطين أكشن وأرفض الإبادة الجماعية"، في حين أكدت مجموعات داعمة للقضية الفلسطينية أن التوقيف جاء بموجب قانون مكافحة الإرهاب البريطاني، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

ونظمت التظاهرة دعماً لثمانية مضربين عن الطعام من المنظمة، تتراوح أعمارهم بين 20 و31 عاماً، والذين يقبعون حالياً في السجن بانتظار محاكمتهم. 

أول حالة لشخصية معروفة

أوضحت مجموعة "ديفيند آور جوريز" أن توقيف تونبرغ يمثل أول حالة لشخصية معروفة في لندن بسبب دعمها للمنظمة، في حين انتشرت صورها على وسائل التواصل الاجتماعي وهي جالسة على الأرض حاملة لافتتها. 

وأوقفت الشرطة شخصين آخرين للاشتباه في إلحاقهما أضراراً بمبنى في حي المال والأعمال، إثر رشّ ناشطين طلاءً أحمر على واجهة شركة "أسبن" للتأمين، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"تواطئها في الإبادة الجماعية".

واعتمدت السلطات البريطانية قرار حظر "فلسطين أكشن" في يوليو الماضي، استناداً إلى قانون مكافحة الإرهاب، بعد اقتحام ناشطين قواعد جوية جنوب إنجلترا ورشّوا طلاءً أحمر على طائرتين، متسببين بأضرار تقدر بـ7 ملايين جنيه إسترليني (9.55 ملايين دولار). 

وأصبح الانتماء إلى المنظمة أو تأييدها فعلاً إجرامياً يعاقب عليه بالسجن حتى 14 عاماً، في حين أوقفت الشرطة أكثر من ألفي شخص خلال تظاهرات منددة بالحظر.

انتقادات حقوقية

انتقدت منظمات حقوقية وموظفون أمميون حظر المنظمة، معتبرين أن الأضرار المادية الصغيرة لا ترتقي إلى مستوى الإرهاب، ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الحكومة البريطانية إلى إعادة النظر في القرار. 

وتأسست "فلسطين أكشن" عام 2020، وتقول إنها تسعى لإنهاء الدعم العالمي لإسرائيل، خصوصاً في صفقات الأسلحة، وقد نفذ نشطاؤها خلال السنوات الماضية سلسلة من التحركات الرمزية ضد شركات دفاعية وإسرائيلية، وأشهرها اقتحام فرع شركة "تاليس" في غلاسكو وفرع "إلبيت سيستيمز" في بريستول، بالإضافة إلى تظاهرات في ميدان غولف تابع للرئيس الأميركي دونالد ترامب.