الغارديان: بريطانيا تشهد أكبر إضراب بالسكة الحديد منذ 30 عاماً
الغارديان: بريطانيا تشهد أكبر إضراب بالسكة الحديد منذ 30 عاماً
مع حلول مساء اليوم الاثنين، ستبدأ أكبر موجة من إضرابات العاملين في السكك الحديدية في بريطانيا، يصاحبها إلغاء رحلات قطارات في مختلف أنحاء البلاد، طوال أغلب الأسبوع، حسبما أوردت صحيفة الغارديان البريطانية.
وبحسب الصحيفة، ستبدأ مع منتصف ليل الثلاثاء، الجولة الأولى من ثلاثة إضرابات تستمر 24 ساعة، بمشاركة 40 ألفاً من العاملين بالسكك الحديدية، بمن في ذلك العاملون في الإشارات والصيانة وفي القطارات.. وسيتم تشغيل خُمس القطارات فقط خلال أيام الإضراب، ووقف الخدمات في أغلب مناطق شرق وجنوب غرب إنجلترا، وويلز واسكتلندا.
وتأتي الإضرابات للمطالبة بتحسين الأجور، ومحاولة إصلاح نظام السكك الحديدية مع أنماط العمل في فترة ما بعد كورونا التي أضرت بالعائدات، ويبدأ العاملون ستة أيام من التعطيل حيث سيتم تشغيل قطار واحد كل ساعة بين السابعة والنصف صباحا والسادسة والنصف مساء في أغلب الطرق الرئيسية الحضرية وداخل المدن.. وستبدأ الخدمات لاحقا وسيتم تخفيضها في الأيام التالية.
ويتوالى إضراب الموظفين في شبكة السكك الحديدية والعاملين في المحطات وعلى متنها ممن يعملون لصالح 13 محطة تشغيل في إنجلترا.
وقالت نقابة العاملين بالسكك الحديدية RMT إن الآلاف من الوظائف في خطر في ما يتعلق بالصيانة، ومن المقرر إغلاق مكتب التذاكر، من أجل تجميد الأجور خلال وقت تعاني فيه البلاد من مستوى مرتفع من التضخم.
وسيكون إضراب عمال الإشارات ذا التأثير الأكبر، لا سيما في المناطق القروية، مما يمكن أن يؤدي إلى إغلاق خطوط في أماكن مثل ويلز.
ودعت نقابة عمال النقل إلى الإضراب احتجاجًا على خطط لإلغاء 600 وظيفة لخفض التكاليف، سيشترك فقط موظفو محطة مترو أنفاق لندن، بدلاً من أعضاء النقابة البالغ عددهم 10 آلاف الذين خرجوا في مارس.
وقالت مصادر قريبة من النقابة إن حجم الإضرابات يعني أن شبكة المترو بأكملها يجب أن تغلق لأسباب تتعلق بالسلامة.. وقالت هيئة النقل بلندن: “السلامة هي أولويتنا القصوى وسنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على تشغيل أكبر عدد ممكن من الخدمات لعملائنا بأمان”.
وتم بالفعل إغلاق بعض محطات المترو مؤقتًا خلال عطلة نهاية الأسبوع في اليوبيل البلاتيني بسبب عدم عمل الموظفين لساعات إضافية كجزء من إضراب منفصل والذي بدأ يوم الجمعة ومن المقرر أن يستمر حتى 10 يوليو.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال أربعة عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا.