علماء يابانيون يطورون كمامات متوهجة للكشف عن فيروس كورونا

علماء يابانيون يطورون كمامات متوهجة للكشف عن فيروس كورونا

طوَّر فريق من العلماء في إحدى جامعات غرب اليابان كمامات تتوهج عند تعرضها للأشعة فوق البنفسجية إذا كانت تحتوي على آثار لفيروس كورونا، وذلك باستخدام أجسام مضادة مستخرجة من بيض النعام.

 

وبحسب وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، اليوم الأربعاء، يأمل فريق علمي من جامعة مقاطعة كيوتو، برئاسة ياسوهيرو تسوكاموتو (52 عامًا)، أن توفر الكمامات للمستخدمين طريقة سهلة لاختبار ما إذا كانوا قد أصيبوا بالفيروس، ويهدف الفريق العلمي إلى الحصول على موافقة الحكومة اليابانية لبيع هذه الكمامات على الأرجح عام 2022 المقبل، مع استمرار الاختبارات لاستخدامها العملي.

 

والنعام قادر على إنتاج عدة أنواع مختلفة من الأجسام المضادة أو البروتينات التي تحيد الأجسام الغريبة في الجسم، وفي فبراير من العام الماضي، حقن الفريق عددًا من النعام بنموذج غير نشط وغير مهدد من فيروس كورونا، ونجح في استخراج كمية كبيرة من الأجسام المضادة من البيض.

 

وطور الفريق الياباني مرشحًا خاصًا يتم وضعه داخل الكمامات يمكن إخراجه ورشه بصبغة فلورية تحتوي على الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستمدة من بيض النعام، وفي حالة وجود الفيروس، سوف يتوهج المرشح عند تسليط الضوء تحت الأشعة فوق البنفسجية.

 

أبهرت اليابان العالم، بسبب سيطرتها على وباء كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 345 ألف شخص، بسرعة قياسية، من دون فرض إغلاق أو إجراء فحوصات مكثفة لكشف الإصابات، كما هي الحال في دول أخرى نجحت في احتواء الفيروس.

 

وتجاهلت اليابان “الخطة الذهبية” لاحتواء فيروس كورونا، فأبقت المطاعم ومحلات الحلاقة مفتوحة، ولم تستخدم تطبيقات متطورة لتتبع المخالطين، كما أن الدولة لا تمتلك مركزاً للسيطرة على الوباء.

 

وأصبح انتصار اليابان على كورونا نقاشاً وطنياً كبيراً، بين الخبراء والصحافة، ونشرت وسائل الإعلام قائمة بالأسباب المحتملة لنجاح البلاد باحتواء كورونا.

 

ومن بين الأسباب المذكورة، ثقافة ارتداء الكمامات لدى اليابانيين، حتى من قبل انتشار كورونا، وكذلك انخفاض معدل السمنة في اليابان، بالإضافة للقرار المبكر بإغلاق المدارس.

 

ووفقاً لمجلة “تايم”، منح المتعقبون اليابان أفضلية مبكرة بين دول العالم، وجاء توظيفهم السريع بفضل استخدام اليابان لهم في 2018، حينها وظفت اليابان 50 ألف ممرضة لتعقب الأمراض في البلاد، الأمر الذي ساعد اليابان بإعادة استخدام الممرضات الخبيرات بتعقب الأمراض.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية