الجيش اليمني يكسر هجومين لميليشيا الحوثي غرب مأرب ضمن 67 خرقاً للهدنة
الجيش اليمني يكسر هجومين لميليشيا الحوثي غرب مأرب ضمن 67 خرقاً للهدنة
كسرت قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية، عمليتين هجوميتين شنّتهما ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، السبت، على مواقع عسكرية غرب وشمال غرب مأرب.
وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة، في بيان، حصلت “جسور بوست” على نسخة منه، أن هذه الهجمات المعادية التي كسرتها قوات الجيش والمقاومة الشعبية، تأتي ضمن 67 خرقاً للهدنة الأممية ارتكبتها الميليشيا الحوثية في مختلف جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة ومأرب.
وذكر البيان أنها توزّعت بين 21 خرقًا جديدًا في محور حيس جنوب الحديدة، و13 خرقًا في محور البرح غرب تعز، و13 خرقًا في جبهات محافظة حجة، و10 خروقات في جبهات جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، و9 خروقات في جبهات محور تعز، وخرق واحد في محور الضالع.
ولفت إلى أنه في مقدمة الخروقات كانت عملية هجومية شنّتها الميليشيا الحوثية على مواقع عسكرية في جبهة المخدرة غرب مأرب الساعة 01:45، وعملية هجومية أخرى في الساعة 19:30 على مواقع شمال غرب مأرب.
وتنوّعت بقيّة الخروقات بين إطلاق النار بالمدفعية والعيارات المتنوّعة وبالقنّاصة وبالطائرات المسيّرة المفخخة على مواقع الجيش في مختلف جبهات القتال، ونتج عنها مقتل أحد عناصر الجيش وجرح اثنين آخرين بإطلاق نار مباشر.
ونوه المركز الإعلامي إلى أن الميليشيا الحوثية كثفت نشر الطيران الاستطلاعي المسيّر في مختلف الجبهات، وعمليات حفر خنادق طويلة في محاولة للإحاطة بمواقع عسكرية مهمة وبالأخص غرب وجنوب مأرب.
استمرار الأزمة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.