رجال الدين الأفغان يعلنون الولاء لطالبان في غياب الحديث عن "تعليم الفتيات"

رجال الدين الأفغان يعلنون الولاء لطالبان في غياب الحديث عن "تعليم الفتيات"
عناصر بحركة طالبان

أعلن الآلاف من رجال الدين الأفغان مؤخرا الولاء لحركة طالبان الحاكمة، لكنهم اختتموا اجتماعا استمر 3 أيام، بدون الخروج بتوصيات حول الكيفية التي ينبغي على الحركة المتشددة من خلالها ممارسة الحكم في الدولة التي تعاني أزمة اقتصادية.

وكان الهدف من الاجتماع الذي انحصر بالرجال، التأكيد على حكم طالبان، وقبل انعقاده أكد المسؤولون التهاون مع الانتقادات، وأنهم سيناقشون مسائل شائكة مثل التعليم الثانوي للبنات، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

ومُنعت وسائل الإعلام من تغطية الفعالية، علما بأن الخطابات بُثت على الإذاعة الرسمية، من بينها مشاركة قلما تحدث من المرشد الأعلى لطالبان هبة الله أخوند زادة.

وقدم مسؤولو طالبان الاجتماع على أنه فرصة لرجال الدين لتقييم أداء الحكومة، غير أن الإعلان النهائي للاجتماع كان بشكل كبير تكرارا لعقيدتهم.

ودعا الاجتماع لمبايعة أخوند زادة وتقديم الولاء لطالبان، وإلى تطبيق الشريعة بشكل تام، مبدأ أساسيا للحكم.

ولم يأتِ الإعلان النهائي على ذكر تعليم البنات، لكنه دعا الحكومة إلى أن تولي "انتباها بشكل خاص" للتعليم العصري وللعدالة وحق الأقليات "في ضوء القانون الإسلامي".

وقال إن الحكومة الجديدة وفرت الأمن للبلاد، رغم تعرض الاجتماع لهجوم الخميس، نفذه مسلحان وتبناه تنظيم داعش، الذي كثيرا ما ينفذ تفجيرات وكمائن منذ عودة طالبان للحكم.

وورد في الإعلان دعوة دول المنطقة والعالم للاعتراف بالنظام الحالي في أفغانستان، ورفع كافة العقوبات وإلغاء تجميد أصول الشعب الأفغاني.

وتشهد أفغانستان التي طالما اعتمدت على تمويل دولي لسد احتياجاتها، أزمة اقتصادية حادة منذ أن جمدت الولايات المتحدة نحو 7 مليارات دولار من أصولها في الخارج، رصدت نصفها لعائلات هجمات 9 سبتمبر.

مطالب أممية

دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الجمعة في جنيف، حركة طالبان إلى التمثل بدول إسلامية أخرى لتحسين حقوق النساء في سياق ديني.

وخلال مناقشة عاجلة في مجلس الأمن حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن وضع الفتيات والنساء في أفغانستان، قالت ميشيل باشيليت إنهن "يواجهن أكبر وأسرع تراجع في حقوقهن منذ عقود".

وحثت باشيليت طالبان على التواصل مع البلدان ذات الأغلبية المسلمة والتي تملك خبرة في تعزيز حقوق النساء والفتيات، كما هي مضمونة في القانون الدولي، في ذلك السياق الديني.

قيود صارمة 

ومنذ عودة طالبان إلى الحكم في أغسطس الماضي، فرضت الحركة المتشددة قيودا قاسية على الأفغان، وخصوصا على النساء، وفق تفسيرها الصارم للشريعة.

حُرمت الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية ومُنعت النساء عن مزاولة الوظائف الحكومية ومن السفر بدون محرم، وأُمرن بارتداء ملابس تغطيهن بالكامل باستثناء وجوههن.

وحظرت طالبان عزف الموسيقى غير الدينية ومنعت ظهور أشخاص في الإعلانات، وأمرت القنوات التلفزيونية بوقف عرض أفلام ومسلسلات تظهر نساء غير محجبات، وطلبت من الرجال ارتداء اللباس التقليدي وإطلاق لحاهم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية