روسيا تدعو الغرب إلى عدم ترهيب المجتمع الدولي بتهديد كيميائي

روسيا تدعو الغرب إلى عدم ترهيب المجتمع الدولي بتهديد كيميائي
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الغرب إلى عدم ترهيب المجتمع الدولي بتهديد كيميائي من روسيا، وعدم تسييس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفقاً لوكالة تونوفوستي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو تطالب الدوائر السياسية في الدول الغربية بالتوقف عن ترهيب المجتمع الدولي بـ"تهديد كيميائي" من روسيا لا أساس له، متابعة: مرة أخرى يظهر الحلفاء الأوروبيون الأطلسيون بقيادة الولايات المتحدة موقفا مدمرا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يتمثل بزيادة تسييس أنشطة هذه المنظمة متعددة الأطراف.

وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: ليس فقط سوريا، بل إن روسيا أيضا تتعرض لهجمات مسعورة باتهامات لا أساس لها بانتهاك اتفاقية الأسلحة الكيميائية، عدا عن التلميحات التي تم الإعراب عنها سابقا حول "قضية سكريبال" و"تسميم" أليكسي نافالني المزعوم، هناك اتهامات بالتحضير لاستخدام مواد كيميائية سامة أو أسلحة كيميائية من قبل روسيا ودونيتسك ولوغانسك، في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن كل هذا يحدث على خلفية تلقي معلومات موثوقة بشكل شبه يومي حول الاستفزازات الكيمائية والتخريب في منشآت الصناعات الكيمائية التي أعدها النازيون الأوكرانيون الفاشيون في جنوب وجنوب شرق أوكرانيا، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن نظام كييف ما زال يتهم روسيا باستخدام الموضوع "الكيميائي"، وهو أمر لا أساس له.

وتابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: من المستحيل عدم رؤية العواقب الخطيرة للوضع عندما يتم التساهل مع نظام كييف في ارتكاب أبشع الجرائم، سواء باستخدام الأسلحة الكيميائية أو المواد الكيميائية الخطرة، التي يمكن أن يؤدي تسربها إلى وفيات جماعية وتلوث المنطقة لفترات طويلة.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، يوم 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني داخل وخارج البلاد، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية