مطالبات بمشاركة ذوي الإعاقة في الانتخابات وانتقادات لسياسة أوروبا بشأن الهجرة
مطالبات بمشاركة ذوي الإعاقة في الانتخابات وانتقادات لسياسة أوروبا بشأن الهجرة
دعت السفارة الأمريكية لدى ليبيا إلى ضرورة مشاركة الجميع في الانتخابات الليبية المقررة في 24 ديسمبر الجاري، وتسهيل الطريق أمام ذوي الإعاقة بشكل خاص.
جاء ذلك في بيان نشرته السفارة عبر صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة بحسب بوابة الوسط الليبية.
وقال البيان: “تفخر الولايات المتحدة بدعم مفوضية الانتخابات في ليبيا وشركاء المجتمع المدني”، وذلك “في حملة الوصول لجعل الانتخابات الوطنية الليبية المقبلة أكثر سهولة للأشخاص ذوي الإعاقة”.
وأشارت السفارة إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عملت منذ العام 2011 مع منظمات المجتمع المدني لدعم معايير إمكانية الوصول للانتخابات.
وتابعت وذلك من خلال أنشطة كتقييم مركز الاقتراع، وقوائم مراجعة إمكانية الوصول. وأيضا وزيادة الوعي، وتدريب العاملين في مراكز الاقتراع على حقوق المعاقين.
وقالت السفارة في بيانها “إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الشعب الليبي لضمان المشاركة الشاملة في الانتخابات”.
من جانبه قال السفير الأمريكي لدي ليبيا ريتشارد نولارند: “يجب أن يتمكن جميع الليبيين، من ذوي الإعاقة أو غير المعاقين، من المشاركة الكاملة في الانتخابات وفي الحياة الاقتصادية والاجتماعية”.
وفي سياق متصل، أبدت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا انزعاجها من محاولات البعض عرقلة إجراء الاستحقاق الانتخابي، والخطوات التي من شأنها إحداث حالة من التوترات في الأجواء الليبية، محذرة من العودة إلى نقطة الصفر في حال عرقلة إجراء الانتخابات.
وأدانت البعثة بشدة ما وصفته بالأعمال التي من شأنها أن تخل بنزاهة العملية الانتخابية، كما تمنع المواطنين الليبيين من ممارسة حقوقهم الديمقراطية وإجراء الانتخابات في أمن وأمان.
وأغلقت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، الاثنين الموافق 22 نوفمبر الجاري، باب الترشح للانتخابات الرئاسية والمقرر إجراؤها نهاية ديسمبر المقبل، بعدما تلقت أوراق ترشح أكثر من 90 ليبياً، بينهم امرأتان.
وترفض الأطراف الموالية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، ترشح سيف الإسلام القذافي وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وتوعدوا الناخبين الراغبين في المشاركة بالانتخابات، وهو الأمر الذي دفع الكثير من المواطنين للعزوف عن استلام البطاقات الانتخابية.
ردع المهاجرين
من ناحية أخرى انتقدت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش نظامًا أوروبيًا يدعو إلى ردع المهاجرين عن محاولة الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، معتبرة أنه لا يعالج جذور المشكلة ولا يخدم سوى مصالح دول الاتحاد الأوروبي.
وتحدثت المنقوش عبر مكالمة فيديو في جلسة بعنوان “التعامل مع الهجرة”، في مؤتمر «حوارات البحر المتوسط»، وهو مؤتمر استضافته الحكومة الإيطالية.حسب موقع “ذا ناشونال نيوز”.
وقالت: “من فضلكم لا تدفعوا بالمشكلة في حضننا، ورجاء لا توجهوا أصابعكم نحو ليبيا وتصوروننا على أننا دولة تسيء إلى اللاجئين وتزدري احترامهم.. لقد سئمنا من المراوغة، وكل هذه الحلول السطحية التي يتم تقديمها. حان الوقت لذكر المشكلة ومواجهتها بدلًا من … استمرار تكرارها مرارًا وتكرارًا “.
دعم أوروبي
ودعم الاتحاد الأوروبي خفر السواحل الليبي الذي يعترض بانتظام السفن التي تقل مهاجرين عبر البحر المتوسط. حيث أرسل الاتحاد 455 مليون يورو إلى ليبيا منذ العام 2015، تم توجيهها إلى حد كبير عبر وكالات الأمم المتحدة بهدف تعزيز خفر السواحل الليبي وتعزيز حدودها الجنوبية وتحسين ظروف المهاجرين.
وقال مهاجرون إن العديد منهم يوضعون بعد ذلك في مراكز احتجاز، ويحتجزون إلى أجل غير مسمى في ظروف سيئة أو يُحتجزون للحصول على فدية مقابل رشاوى.
وحسب الموقع، فقد أصبحت ليبيا نقطة العبور المهيمنة للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط والذين يأملون في حياة أفضل في أوروبا.
في كل عام، يحاول الآلاف من المهاجرين واللاجئين من أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا عبور البحر المتوسط إلى أوروبا على متن قوارب مكتظة وغير صالحة للإبحار في كثير من الأحيان.
وأفادت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة بأن أكثر من 1300 رجل وامرأة وطفل لقوا حتفهم حتى الآن في العام 2021 أثناء محاولتهم عبور البحر من ليبيا وتونس إلى إيطاليا ومالطا.