قوات الجيش الإسرائيلي تعتقل صحفياً فلسطينياً في الخليل

قوات الجيش الإسرائيلي تعتقل صحفياً فلسطينياً في الخليل

اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، صحفيا فلسطينيًا من بلدة "دير سامت"، جنوب غرب الخليل.

وقالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية، إن قوات الجيش الإسرائيلي، اعتقلت الصحفي عامر أبوعرفة البالغ من العمر (39 عامًا)، بعد أن داهمت منزله، وفتشته، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، وفا.

ونصبت قوات الجيش الإسرائيلي عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالية والجنوبية، ومداخل بلدات سعير وحلحول، وأوقفت سيارات المواطنين الفلسطينيين، وفتشتها، ودققت في هويات راكبيها، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.

وأدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الثلاثاء، القبض على الصحفي عامر أبوعرفة، منوها بأن سجون إسرائيل تضم بين جدرانها 16 صحفياً دون ذنب ارتكبوه سوى ممارسة عملهم المهني المكفول بموجب القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، فضلاً عن جرائم قتل الصحفيين بدم بارد والتي كان أحدثها جريمة قتل الزميلة شيرين أبوعاقلة والزميلة غفران وراسنة في غضون أقل من شهر، وما سبق ذلك من قتل الزميل يوسف أبوحسين وغيرهم، الأمر الذي يعكس استهتاراً واستخفافاً إسرائيلياً بالغاً بالمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمدافعة عن حرية الصحافة، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة "مراسلون بلا حدود".  

وأكد المنتدى تضامنه التام مع "أبوعرفة"، مجددا دعوته إلى فضح الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، ومضاعفة الجهود المبذولة في المحافل الدولية وعبر المنظمات الحقوقية والمعنية بحماية الصحفيين لإجبار سلطات إسرائيل على الالتزام بالقوانين والمبادئ الدولية والإنسانية التي تكفل حرية العمل الصحفي وحماية الصحفيين.

انتهاكات إسرائيلية

كانت لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، قالت إن رفض إسرائيل المستمر التعامل مع آليات الأمم المتحدة يعكس غياب المساءلة عن سلوك إسرائيل في الأرض الفلسطينية الخاضعة لسيطرتها.

وحذرت اللجنة الأممية في بيان لها، عقب زيارتها السنوية إلى العاصمة الأردنية عمان، في الفترة من 4 إلى 7 يوليو الجاري، من أن الاستيلاء على الأرض الذي طال أمده، وثقافة الإفلات من العقاب الراسخة، يقوضان، بشدة، احتمالات تمتع الفلسطينيين والإسرائيليين بحقوق الإنسان على قدم المساواة والعيش جنبا إلى جنب في سلام وكرامة، وفق المركز الإعلامي للأمم المتحدة.

وأعربت اللجنة عن الأسف لعدم استجابة إسرائيل لطلبها بإجراء مشاورات مع السلطات الإسرائيلية أو السماح لها بدخول إسرائيل والأرض الفلسطينية والجولان السوري القابعة تحت سيطرتها. 

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية