الأمم المتحدة تدعو إلى الحفاظ على سلمية المظاهرات في العراق
الأمم المتحدة تدعو إلى الحفاظ على سلمية المظاهرات في العراق
أفادت الأمم المتحدة في بيان، بأن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، يتابع التطورات في العراق عن كثب، مشددا على أن حرية التعبير والتجمع السلمي من الحقوق الأساسية التي يجب احترامها في جميع الأوقات.
وأشار البيان، الذي نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، إلى أن الأمم المتحدة دعت باستمرار لأن تكون التظاهرات في العراق سلمية، ودعت الأجهزة الأمنية إلى ضبط النفس.
وقال البيان: “يتعيّن على جميع الجهات الأمنية التعاون مع حكومة العراق في جهودها لضمان التجمع السلمي، وحماية جميع مؤسسات الدولة والبعثات الدبلوماسية والعاملين في العراق، والتعامل مع أي انتهاكات أمنية تم التحقق منها بطريقة فعّالة ومناسبة، مع ضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان”.
وفي تغريدة على موقع تويتر، أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أن الحق في التظاهر السلمي أساسي للديمقراطية، ولكن "يمضي ذلك جنبا إلى جنب مع احترام مؤسسات الدولة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة"، وشددت يونامي على ضرورة أن تظل المظاهرات سلمية وتمتثل للقانون.
ومن جانبها، رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن اقتحام آلاف المتظاهرين المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان، يبعث رسالة برفض هؤلاء المتظاهرين لوجود رئيس وزراء موالٍ لإيران في العراق، كما أنه يؤكد أن الزعيم السياسي مقتدى الصدر لم ينسحب من المشهد السياسي بشكل كامل.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "اقتحم آلاف المتظاهرين الذين رددوا هتافات مناهضة لإيران مقر الحكومة العراقية واحتلوا مبنى البرلمان، احتجاجًا على الفساد وترشيح محمد سوداني ليتصدر قائمة المرشحين لتولي منصب رئاسة الوزراء في العراق".
وأضافت: "المتظاهرون الموالون للزعيم الشيعي مقتدى الصدر حطموا الجدران الحجرية واقتحموا المنطقة الخضراء، التي تضم العديد من الوزارات الحكومية والسفارة الأمريكية، دون أن يتعرضوا لأي عنف من جانب قوات الأمن".
ومضت تقول: "احتل المتظاهرون مبنى البرلمان وجلسوا على مقاعد النواب ورفعوا الأعلام العراقية في مشهد فوضوي، ولكن دون عنف، استعرضوا خلاله القومية العراقية والاحتجاج على ترشيح محمد سوداني، مرشح كتلة الإطار التنسيقي، وهو تحالف للأحزاب الشيعية المدعوم من إيران، لرئاسة الوزراء".
وتابعت: "هذه الاضطرابات ترتقي إلى كونها تحذيرًا بوجود المزيد من الاحتجاجات إذا تم تشكيل الحكومة برئاسة محمد سوداني، الذي يرى على نطاق واسع أنه وثيق الصلة برئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، الحليف الوثيق لإيران، والخصم اللدود لمقتدى الصدر".