منظمة أممية: ارتفاع النسبة العالمية للأعاصير المدارية الشديدة

منظمة أممية: ارتفاع النسبة العالمية للأعاصير المدارية الشديدة

يتوقع تقرير التقييم السادس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أن تزداد النسبة العالمية للأعاصير المدارية التي تصل إلى مستويات شديدة للغاية من الفئة الرابعة أو الخامسة، إلى جانب ذروة الرياح ومعدلات هطول الأمطار، تدريجيا بسبب الاحترار العالمي الناجم عن ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

جاء ذلك في بيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والتي قالت إنه مع دخول موسم الأعاصير في شمال الأطلسي فترة الذروة التقليدية، قامت الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي بتعديل توقعاتها لمراقبة الظروف التي تؤثر على نشاط الأعاصير.

ووفقا للبيان، لا تزال الظروف تشير إلى موسم أعاصير "أعلى من المعتاد" في المحيط الأطلسي في عام 2022، وفقا لتحديث منتصف الموسم السنوي، الصادر عن مركز التنبؤات المناخية، وهو قسم من خدمة الطقس الوطنية بالولايات المتحدة.

وخفضت الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي توقعاتها من احتمالية حدوث موسم فوق المعدل الطبيعي، والذي يمكن أن ينذر بمزيد من العواصف المدمرة لمنطقة البحر الكاريبي والساحل الشرقي للولايات المتحدة، من 65% في مايو إلى 60% في أحدث التقديرات، ولكن مع ذلك، فقد ارتفع احتمال النشاط "شبه الطبيعي" من 10% إلى 30%.

وفي تحديث سابق، توقع تحديث صادر عن الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي، والذي يغطي كامل موسم الأعاصير الذي مدته ستة أشهر، أن يكون هناك 14-20 عاصفة مسماة مع رياح تبلغ 39 ميلا في الساعة (63 كم/ ساعة) أو أكثر.

من بين هذه العواصف، هناك ست إلى عشر، يمكن أن تصبح أعاصير مع رياح تبلغ سرعتها 74 ميلا في الساعة (119 كم/ ساعة) أو أكثر، بينما يمكن أن تصبح ثلاث إلى خمس عواصف أعاصير كبيرة مصحوبة برياح تزيد سرعتها عن 111 ميلا في الساعة (179 كم/ الساعة).

وقد توقعت الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي هذه النطاقات بمستوى ثقة بنسبة 70%، وحتى الآن، شهد الموسم ثلاث عواصف مسماة، لكن حوض المحيط الأطلسي لم يشهد أعاصير.

وفي المتوسط​، ينتج موسم الأعاصير 14 عاصفة مسماة، سبع منها تصبح أعاصير، بما في ذلك ثلاثة أعاصير رئيسية.

وهناك العديد من الظروف التي تشير إلى موسم أعاصير نشط أبرزها ظروف النينيا، والتي من المحتمل أن تظل حتى نهاية عام 2022.

وذكر البيان الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التبريد الدوري لسطح المحيط وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي سيعزز نشاط الإعصار بشكل طفيف.

وكانت مواسم الأعاصير في عامي 2020 و2021 نشطة بشكل استثنائي واستنفد كلا العامين الأسماء المخصصة في القائمة الدورية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وتحتفظ المنظمة بقوائم الأسماء، من أجل المساعدة في التواصل الواضح بشأن الأخطار المقبلة، والمساعدة في إنقاذ الأرواح.

وسنويا، يوجد في المتوسط ​​84 إعصارا استوائيا مسمى في جميع أنحاء العالم، وعلى مدار الأعوام الخمسين الماضية، تسببت الأعاصير في 43 حالة وفاة، يوميا، في المتوسط، ​​وبأضرار تبلغ قيمتها 78 مليون دولار، وفقا لإحصاءات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في الفترة من 1970-2019.

ولكن مع ذلك، بناء على البيانات، انخفض عدد الوفيات بشكل كبير، ويعود الفضل في هذا التطور إلى التحسينات في التنبؤ والإنذار والحد من مخاطر الكوارث، بتنسيق من برنامج الأعاصير المدارية التابع للمنظمة الأممية.

وبالنظر إلى المخاطر المتزايدة، تعمل المنظمة لضمان وصول الجميع إلى نظم الإنذار المبكر وتسعى إلى تعزيز التنبؤ القائم على التأثير.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية