مركز حقوقي يحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية وفاة طفلة من قطاع غزة

مركز حقوقي يحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية وفاة طفلة من قطاع غزة
معبر إيريز

حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان من الخطورة البالغة لاستمرار تقويض القوات الإسرائيلية حق حرية الحركة والتنقل، لا سيما المرضى من سكان قطاع غزة في الوصول إلى المستشفيات وتلقي العلاج، ما يفاقم أوضاعهم الصحية، ويعرضهم للموت.

وحمل المركز في بيان له، الأحد، اطلعت عليه “جسور بوست”، السلطات الإسرائيلية مسؤولية وفاة طفلة من قطاع غزة كانت مريضة جراء المماطلة في منحها تصريحا للمرور عبر حاجز بيت حانون – معبر إيريز-، للوصول إلى المستشفى خارج القطاع لتلقي العلاج.

وأوضح الميزان أنه بحسب المعلومات المتوافرة لديه، عانت الطفلة البالغة من العمر عاماً وسبعة أشهر، من ثقب في القلب جرى تشخيصه خلال شهر تموز 2021، وحصلت على تحويل طبي من دائرة العلاج بالخارج في وزارة الصحة الفلسطينية، وعلى 3 مواعيد للعلاج في مستشفى المقاصد في مدينة القدس، غير أن القوات الإسرائيلية حرمتها من السفر لتلقي العلاج في جميع المواعيد التي حصلت عليها والوصول إلى المستشفى، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، حتى توفيت قبل يومين.

ولفت إلى أن الحادث يظهر بشكل واضح أن القوات الإسرائيلية، تنتهك قواعد القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان، وتتحلل من أبسط التزاماتها الإنسانية.

وأشار إلى أن العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية يلزم سلطات إسرائيل بضمان احترام الحق في الصحة، ويكتسب الأمر التزاماً إضافياً عندما يتعلق الأمر بالأطفال حيث أن إسرائيل طرف في الاتفاقيتين وملزمة باحترامهما في كل الأحوال.

وعبر المركز عن استنكاره الشديد لاستمرار حصار قطاع غزة وحرمان سكانه من حقهم في التنقل والحركة، بما في ذلك حرمان المرضى من الوصول إلى المستشفيات، منوها أنه رصد وفاة 71 فلسطينيا منذ عام 2011 من بينهم 25 سيدة و9 أطفال جراء المماطلة والمنع الإسرائيليين.

وطالب المجتمع الدولي ولاسيما الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية، وإلزام إسرائيل باحترام أحكام القانون الدولي، وإنهاء حصار غزة ووقف انتهاكاتها المستمرة بحق المرضى الفلسطينيين وتمكينهم من الوصول إلى المستشفيات وتلقي العلاج المناسب دون أي قيود.

 

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية