يقوم الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا Global Fund، كل عام بتحديث قائمة "مراكز التميز"، أو بيئات العمل الصعبة (COEs)، وهي البلدان أو المناطق التي تعاني من تفشي تلك الأمراض المعدية، بالإضافة للكوارث الطبيعية، والنزاعات المسلحة أو الاضطرابات المدنية، والحوكمة الضعيفة، والأزمات المتعلقة بتغير المناخ والنزوح الجماعي.

وقال الصندوق في بيان له، إنه لإنهاء فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا كتهديدات للصحة العامة والتصدي للأخطار الناشئة على الأمن الصحي العالمي، نحتاج إلى الوصول إلى الأشخاص الأكثر ضعفًا بخدمات الوقاية والعلاج، أينما كانوا، وهذا يعني توجيه تركيز أكثر حدة على بيئات العمل الصعبة (COEs)، والتي على الرغم من أنها تستضيف أقل من 14% من سكان العالم، فإنها تضم ما يقرب من ثلث العبء المرضي العالمي لفيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا.

وتشمل القائمة الحالية لبلدان بيئات العمل الصعبة (COEs)، والمؤهلة لتخصيص 2022 أفغانستان، بوركينا فاسو، بوروندي، جمهورية إفريقيا الوسطى، تشاد، جمهورية الكونغو الديمقراطية، إريتريا، غينيا، غينيا بيساو، هايتي، العراق، جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، لبنان، ليبيريا، مالي، ميانمار، نيكاراغوا، النيجر، نيجيريا، باكستان، فلسطين، سيراليون، الصومال، جنوب السودان، السودان، سوريا، أوكرانيا، فنزويلا واليمن.

ووفقا لبيان الصندوق في مثل هذه البيئات، من المرجح أن تنتشر الأمراض المعدية بسرعة، وتتعطل سلاسل الإمداد والتموين، مما يؤدي إلى انقطاع توريد المنتجات الصحية، وفشل تدابير الوقاية، مما يؤدي إلى أمراض أكثر شدة أو الوفاة وتطور عدوى مقاومة للأدوية، مما أدى إلى فقدان المكاسب التي تحققت بشق الأنفس ضد فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا.

في النزاعات والكوارث الطبيعية التي تعقبها، يمكن للأمراض المعدية ونقص العلاج وانعدام الأمن الغذائي أن تقتل في بعض الأحيان عددًا أكبر من الأشخاص مما يتسبب في العنف أو الأزمة نفسها، ومع تدهور الوضع الأمني​​، يكون الأشخاص المستضعفون تقليديًا أكثر عرضة للخطر، ولا سيما المراهقات والشابات، الأطفال وكبار السن والمثليين والعاملين في الجنس، والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، والمتحولين جنسياً والأشخاص في السجون. 

تزداد الهجمات على المساواة بين الجنسين وانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الإعدام بإجراءات موجزة، والتعذيب، والاغتصاب، وجرائم الحرب، والتطهير العرقي، والاتجار بالبشر، وتدمير البنية التحتية المدنية، ونهب الطعام والأدوية والضروريات الأخرى، والاحتيال والفساد، والعديد من أشكال التمييز. 

وتهدف سياسة COE، التي تم إنشاؤها في عام 2016، إلى تكييف نهج الصندوق العالمي مع بلدان COE، من خلال الابتكار والمرونة المتزايدة والشراكة، يسعى الصندوق العالمي إلى تسريع الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا في مراكز التميز، مع بناء القدرة على الصمود من خلال أنظمة مجتمعية وصحية أقوى ومعالجة حواجز الخدمات المتعلقة بنوع الجنس وحقوق الإنسان.