نقابي فلسطيني لـ«جسور بوست»: سنقدم للمحكمة الجنائية الدولية مستندات ووقائع تثبت استهداف قوات إسرائيل للصحفيين الفلسطينيين

نقيب الصحفيين الفلسطينيين: استشهاد 55 صحفياً فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي منذ عام 2000

أعدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الأربعاء، ملفا بشأن استهداف القوات الإسرائيلية للصحفيين في الأراضي الفلسطينية، لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية.

جاء ذلك وفق تصريح أدلى به لـ"جسور بوست" رامي الشرافي، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين ومسؤول لجنة الحريات.

صباح الأربعاء، قُتلت الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية، ما أثار إدانات عربية ودولية واسعة.

وقال الشرافي: "نقابة الصحفيين تعمل من الآن على إعداد ملف بشأن عملية اغتيال أبوعاقلة واستهداف الصحفيين في الأراضي الفلسطينية من قبل جنود الجيش الإسرائيلي، لتقديمه إلى محكمة الجنائية الدولية".

وأوضح: "سنقدم للمحكمة الجنائية الدولية مستندات ووقائع تثبت أن جنود الجيش الإسرائيلي يتعمدون استهداف الصحفيين الفلسطينيين".

ودعا الشرافي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، وتحريك هذا الملف أمام المحكمة الجنائية الدولية لردع جرائم إسرائيل ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

وقال: "ما جرى مع الزميلة شيرين أبوعاقلة جريمة مكتملة الأركان، تعكس السلوك الإجرامي بحق أبناء فلسطين والأسرة الصحفية الفلسطينيّة، إذا تسعى إسرائيل لإسكات أي صوت حر يسعى لفضح جرائمها".

وأضاف: "سلطات إسرائيل لا تعير اهتماما للصحافة أو حرية الرأي أو المواثيق والقوانين الدولية، جريمة اغتيال أبوعاقلة رسالة لكل من يحاول فضح جرائم جنود إسرائيل".

وأشار إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تعمل وفق سياسة ممنهجة لتكميم الأفواه وخنق الرواية الفلسطينية، من خلال استهداف الصحفيين ومنع دخول المعدات الصحفية، وأدوات السلامة المهنية وغيرها.

وأكد أن قوات الجيش الإسرائيلي قصفت خلال العدوان الأخير على غزة العام الماضي 34 مركزًا صحفيا لمؤسسات محلية ودولية، ما أدى إلى مقتل أحد الصحفيين آنذاك.

والجنائية الدولية، تأسست عام 2002، كأول محكمة قادرة على محاكمة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الاعتداء.

من جانبه، كشف نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبوبكر، استشهاد 55 صحفيًا فلسطينيا برصاص قوات الجيش الإسرائيلي منذ عام 2000.

ونقلت الوكالة الفلسطينية للأنباء "وفا" عن أبوبكر قوله: "منذ عام 2013 ارتكبت قوات الجيش الإسرائيلي نحو 7 آلاف حالة اعتداء على الصحفيين الفلسطينيين، بينها 368 خلال العام الماضي".

وأوضح أن "نقابة الصحفيين قدمت شكوى قبل مقتل أبو عاقلة، للنائب العام في المحكمة الجنائية الدولية أعدها محامي بريطاني بتوكيل من النقابة والاتحاد الدولي للصحفيين". 

وشيرين أبوعاقلة، مواليد عام 1971 في القدس،  قتلت في 11 مايو 2022 في جنين عن عمر ناهز 51 عاما، هي صحفية فلسطينية تعمل مع شبكة الجزيرة الإعلامية.

يعود أصل شيرين أبوعاقلة إلى مدينة بيت لحم ولكنها ولدت وترعرعت في القدس، وتنتمي لعائلة مسيحية، وأنهت دراستها الثانوية في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا.

درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.

عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو ولاحقًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية حتى وفاتها.