أبرزهم البرغوثي.. 570 أسيراً فلسطينياً يواجهون السجن مدى الحياة

أبرزهم البرغوثي.. 570 أسيراً فلسطينياً يواجهون السجن مدى الحياة
أحد سجون إسرائيل

بحكم أكثر قسوة وانتقاما من الإعدام، يقضى 570 أسيرا فلسطينيا في سجون إسرائيل أحكاما بالسجن مدى الحياة.

وقال الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء (رسمي)، في تقرير، إن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل حتى إبريل الماضي بلغ 4450 أسيرًا، بينهم 32 امرأة، و160 طفلًا. 

وأضاف التقرير، الذي صدر بمناسبة الذكرى الـ74 للنكبة والتهجير، أن 570 أسيرًا فلسطينيا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد "مدى الحياة" في سجون إسرائيل.

وأوضح أن عدد الشهداء من الأسرى جراء التعذيب أو القتل العمد أو الإهمال الطبي بلغ 226 أسيرا منذ عام 1967.

بدوره، قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين بفلسطين عبدالناصر فراونة، إن السلطات الإسرائيلية تضع كل أبناء الشعب الفلسطيني في قفص الاتهام ودائرة الاستهداف، في مخالفة واضحة لمعايير القانون الدولي.

وأوضح فراونة لـ"جسور بوست": "لا يوجد فلسطيني في الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بمنأى عن السجن، كما أن إسرائيل لا تعامل المساجين كأسرى حرب، يحق لهم التمتع بالحقوق المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الثالثة لحماية ضحايا الحروب".

وأضاف: "إسرائيل تصنف الأسرى الفلسطينيين، على أنهم مجرمون وقتلة ارتكبوا مخالفات أمنية، وتسعى لإقناع العالم بأنهم إرهابيون يستحقون السجن، حتى الأطفال منهم".

وتابع: "القانون الدولي يمنح الشعوب المسلوب أرضها حق المقاومة واسترداد الأرض، لكن إسرائيل لا تعترف بذلك وتعقد محاكمات تخدم وجودها، وتفتقد لكل معايير الشفافية والعدالة وتصدر أحكاما بنكهة الانتقام".

وقال فراونة: "المؤلم أن هناك عددا من الأسرى الفلسطينيين صدر ضدهم أكثر من حكم بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، أبرزهم الأسير عبدالله البرغوثي، الذي صدر بحقه 67 حكمًا بالسجن المؤبد".

وأوضح: "احتجاز الأسرى لعشرات السنين يدفعهم إلى اللجوء لخيار القوة وخطف وأسر إسرائيليين، وأيضًا يدفع البعض إلى التفكير في الهروب، فهناك 208 أسرى يصنفون في قائمة (العمداء)".

و"عمداء الأسرى" مصطلح يطلقه الفلسطينيون على من مضى على سجنهم أكثر من 20 عاما على التوالي.

وأضاف فراونة: "من بين عمداء الأسرى يوجد 37 أسيراً مضى على سجنهم أكثر من 25 عاما، وهم من نطلق عليهم لقب (جنرالات الصبر)، بينهم 25 أسيرًا قبض عليهم قبل اتفاقية أوسلو".

وأكد أن "من بين هؤلاء 8 أسرى ما زالوا سجناء منذ أكثر من 35 عامًا بشكل متواصل، يأتي في مقدمتهم أقدم أسيرين، وهما ابنا العم كريم وماهر يونس، المقبوض عليهما منذ عام 1983. 

واتفاقية أوسلو، معروفة رسميًا بـ"إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي"، هي اتفاق سلام وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، بحضور الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كيلنتون، بالعاصمة واشنطن عام 1993. 

وأشار فراونة إلى أن هناك عشرات الأسرى الذين تحرروا ضمن "صفقة وفاء الأحرار"، الذين تمت مبادلتهم بالأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2011، لكن سلطات إسرائيل أعادت اعتقالهم مرة أخرى، أبرزهم الأسير نائل البرغوثي، الذي أمضى ما يزيد على 41 عامًا على فترتين.

وأضاف أن "الأسرى الفلسطينيين بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، يعيشون واقعًا مريرا داخل السجون، فهم محرومون من أبسط الحقوق الإنسانية، كما يتعرض المرضى منهم لإهمال طبي متعمد يهدد حياتهم".

ومن جانبه، قال تميم يونس، محامٍ فلسطيني وشقيق كريم يونس أقدم سجين فلسطيني، لـ"جسور بوست" إن شقيقه وابن عمه مقبوض عليهما تباعا منذ يناير عام 1983.

وأضاف أن "كريم وماهر تم القبض عليهما بتهمة ممارسة نشاط ضد الدولة، وقتل جندي إسرائيلي والاستيلاء على سلاحه".

وأوضح أن الأسيرين يقبعان في سجن هداريم الإسرائيلي وحكم عليهما بالسجن لمدة 40 عاما، من المقرر أن تنتهي مدة العقوبة في يناير 2023".

وتابع: "أزورهما بصفتي المحامي عنهما كل أسبوع، بينما تتاح الزيارة للأسرة كل أسبوعين".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية