الولايات المتحدة.. مقتل شخص وإصابة العشرات جراء إعصار في ميشيغان
الولايات المتحدة.. مقتل شخص وإصابة العشرات جراء إعصار في ميشيغان
لقي شخص واحد على الأقل مصرعه، وأصيب أكثر من 40 آخرين إثر إعصار نادر ضرب شمال ولاية ميشيغان الأمريكية مؤخرا، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة.
وأصبحت مدينة غايلورد التي تقع شمال غرب ديتروت من أكثر المدن تضررا، حيث تمزقت أسطح المباني وسقطت الأشجار وقطعت خطوط الكهرباء، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
وقال مايك كليبادلو، أحد سكان المدينة: "أنا محظوظ لأنني على قيد الحياة، لقد اختفى الجزء الخلفي من المبنى، طار 6 أمتار في الهواء، السقف كله مفقود، إنه أمر سيئ".
وأكدت شرطة ولاية ميشيغان مقتل شخص، وقالت عبر "تويتر"، إن أكثر من 40 آخرين أصيبوا ويعالجون في مستشفيات المنطقة.
ووصف المتحدث باسم إدارة الموارد الطبيعية بولاية ميشيغان، جيم غورنو، الوضع بعد أن اجتاح الإعصار منطقة سكنية مكتظة بالسكان، بأنه "كارثي"، وأضاف: "لسنا معتادين على هذا، ليس لدينا صفارات إنذار للتحذير من الأعاصير، بخلاف أجزاء أخرى من البلاد".
وبيّن، عالم الأرصاد الجوية في خدمة الطقس الوطنية جيم كيسور، أن الرياح الشديدة غير شائعة في هذا الجزء من ميشيغان لأن البحيرات العظمى تمتص الطاقة من العواصف، خاصة في أوائل الربيع عندما تكون البحيرات شديدة البرودة.
وأوضح أن آخر مرة تعرضت فيها المدينة لعاصفة رياح شديدة كانت في عام 1998، عندما وصلت سرعة الرياح إلى 100 ميل في الساعة.
مطلع الشهر الجاري دمر إعصار هائل جزءا من ولاية كنساس الأمريكية، حيث أظهرت صور وفيديوهات متداولة حجم الخراب الذى خلفه، من سيارات محطمة ومبانٍ بدون أسقف، حسبما ذكرت شبكة روسيا اليوم.
وأصدرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية (NWS) تحذيرات شديدة من العواصف الرعدية لولايات الغرب الأمريكي الأوسط، بما في ذلك كانساس، وأيوا، وميسوري، ونبراسكا وفي مدينة ويتشيتا.
وقال العمدة إن ما بين 50 إلى 100 مبنى قد تضرر، خاصة في ضاحية أندوفر، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة.
وضرب إعصار مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا الأمريكية، في مارس الماضي، وألحق أضرارا جسيمة بالمنازل، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي ودفع إلى البحث عن سكان ربما يكونون محاصرين، وفقا للسلطات المحلية.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، بأن الإعصار الذي جاء كعاصفة ربيعية قوية تسبب في وفاة شخص واحد على الأقل، وترك دمارا قبل أن يتحرك فوق أجزاء من عمق الجنوب.
كان نحو 3.2 مليون شخص في جنوب لويزيانا والحافة الغربية لألاباما وجنوب ميسيسيبي عرضة لخطر متوسط من الطقس القاسي، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية.
توقعات عام 2022
في أحدث تقرير لمركز الأعاصير في جامعة ولاية كولورادو (Colorado State University) حول موسم الأعاصير لعام 2022، توقع فريق من الباحثين وخبراء الطقس هبوب 19 عاصفة مسماة.
ويفوق هذا العدد المتوقع المعدل السنوي طويل المدى المسجل خلال الفترة من 1991 إلى 2020 والمقدر بحوالي 14 عاصفة سنويا.
ومن المنتظر أن تصل 9 عواصف إلى درجة الأعاصير، منها 4 ستكون كبيرة من فئة 3 أو أكثر.
وأشار التقرير إلى أن احتمال أن تضرب هذه الأعاصير سواحل الولايات المتحدة سيصل إلى 71% مقارنة باحتمال لا يتجاوز في المتوسط 52% خلال العقود الثلاثة الماضية.
وتستخدم توقعات جامعة كولورادو نموذجا إحصائيا يقوم على بيانات إحصائية لأعاصير الأطلسي التي هبت خلال الأعوام الـ40 الماضية، بالإضافة إلى النتائج التي توصلت إليها نماذج مناخية أوروبية ويابانية.