إيران.. دعوات للاحتجاجات بعد مرور 40 يوماً على مقتل "مهسا أميني"

إيران.. دعوات للاحتجاجات بعد مرور 40 يوماً على مقتل "مهسا أميني"

دعا متظاهرون مجددا للاحتجاجات في إيران بعد مرور نحو 40 يوما على مقتل الشابة الكردية مهسا أميني.

وجاء في دعوة للتظاهر الأربعاء على مواقع الإنترنت: "هذا ليس وقت الحداد، ولكن الغضب"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ويشار إلى أن فترة الحداد على وفاة أحد أفراد الأسرة بين أفراد الشيعة في إيران هي 40 يوما.. وقد استعدت السلطات الأمنية لمواجهة أعمال شغب في أنحاء البلاد.

وذكرت صحيفة “هام ميهان” أن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادوري جهرومي قوبل بصحيات استهجان خلال محاضرة جامعية في مدينة قم الاثنين.

ورددت حشود "النساء، الحياة، الحرية". ويشار إلى أن الطلاب غالبا ما كانوا محور المظاهرات في إيران، خلال الأعوام الماضية.

ويشار إلى أن مدينة قم، التي تقع جنوب العاصمة طهران، أكبر مركز لأفراد الشيعة.

وقمعت القوات الأمنية حتى الآن بعنف الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران. مع ذلك، يتوقع المراقبون نزول المتظاهرين للشوارع مجددا الأربعاء.

مقتل عنصرين من الحرس الثوري 

قتل عنصران من الحرس الثوري الإيراني بإطلاق نار الثلاثاء في مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان بلوشستان بجنوب شرق البلاد، التي شهدت أحداثا دامية بين محتجين وقوات الأمن في أواخر سبتمبر، وفق وكالة تسنيم.

وأفادت الوكالة يأن العنصرين في الحرس "العقيد مهدي ملاشاهي وجواد كيخا تعرضا لإطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة زاهدان، واستشهدا".

وأشارت إلى أن السلطات فتحت تحقيقا من أجل تحديد من نفّذ الاعتداء.

وأتى إطلاق النار بعد أقل من شهر على أحداث دامية شهدتها المدينة في 30 سبتمبر، راح ضحيتها العشرات بينهم عناصر من الحرس.

وفي حين أفاد مسؤولون حينها باشتباكات إثر هجوم مسلّحين على مراكز لقوات الأمن، أشارت شخصيات محلية إلى أن التوتر سببه أنباء عن تعرض فتاة "للاغتصاب" من قبل أحد أفراد الشرطة، وأن قوات الأمن "أطلقت" النار على أشخاص تجمعوا قرب مسجد في المدينة.

وأمر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الاشتباكات.

وشهدت زاهدان الجمعة الماضي مسيرات شارك فيها المئات، ورددوا شعارات مناهضة للسلطات، وفق أشرطة مصوّرة.

وأشار الإعلام الرسمي إلى أن "مثيري شغب" تجمعوا قرب الجامع المكي في زاهدان "ورددوا هتافات وألقوا حجارة على المتاجر والسيارات والمصارف".

ونقلت الوكالة في حينه عن قائد الشرطة توقيف 57 من "مثيري الشغب".

وتقع سيستان-بلوشستان في جنوب شرق إيران على الحدود مع باكستان وأفغانستان، وغالبا ما تشهد مناوشات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية ومجموعات مسلحّة.

وفي حين يرتبط العديد من هذه المواجهات بمحاولات تهريب، يعود بعضها إلى اشتباكات مع انفصاليين من أقلية البلوش أو جماعات متطرفة.

ويأتي التوتر في زاهدان بينما تشهد إيران منذ 16 سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران.

وقضى خلال الاحتجاجات عشرات غالبيتهم من المتظاهرين، لكن أيضا من قوات الأمن، وتم توقيف مئات "مثيري الشغب".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية