"اليونسكو" ترعى مؤتمراً لتعزيز "التعلم المستدام" في مصر
"اليونسكو" ترعى مؤتمراً لتعزيز "التعلم المستدام" في مصر
افتتح وزير التنمية المحلية المصري، هشام آمنة، يرافقه محافظ أسوان أشرف عطية، فعاليات مؤتمر أسوان لمدن التعلم 2022، والذي يقام بهدف تعزيز مبدأ التعلم مدى الحياة، برعاية معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة والمكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة ووزارة التنمية المحلية.
ووفقا لتقرير نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، شهد المؤتمر مشاركة نائبة مدير المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، ماري آن مانوسون، ومحافظ الأقصر، المستشار مصطفى ألهم، ومحافظ أسيوط اللواء عصام سعد، ومحافظ الغربية الدكتور طارق رحمي، بالإضافة إلى رؤساء الجامعات والهيئات الدولية والاستثمارية والمجتمعية، فضلا عن قيادات عدد من المحافظات المشاركة.

جانب من الحضور في مؤتمر أسوان لمدن التعلم 2022
وكان الهدف الرئيسي لمؤتمر أسوان لمدن التعلم لعام 2022، والذي استضافته محافظة أسوان بمشاركة عدة محافظات مصرية وممثلي المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو في مصر ومعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، هو تعزيز آفاق التعلم مدى الحياة.
وفي كلمته، قال وزير التنمية المحلية، اللواء هشام آمنة، إن المؤتمر يعد خطوة مهمة لتعزيز فرص التعلم مدى الحياة في المحافظات والمدن المصرية، ومضى الوزير قائلا: "يظهر اهتمام الدولة المصرية بالتعلم بتبنيها الاستراتيجية العامة للتعليم والتعلم التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية عام 2018، كما أولت الدولة اهتماما بالتعليم والتعلم من خلال المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) التي خصصت جانبا مهما لبناء وصيانة ودعم العديد من المدارس".
وحصلت مدينة أسوان على جائزة منظمة اليونسكو كأفضل مدينة مصرية تنضم لشبكة مدن التعلم التابعة لليونسكو، وجاءت ضمن أفضل عشر مدن للتعلم لعام 2019.
وأشاد محافظ أسوان اللواء أشرف عطية بالجهود المتميزة لوزارة التنمية المحلية ومنظمة اليونسكو، والتي ساهمت في دخول أكثر من مدينة ضمن الشبكة العالمية لمدن التعلم التابعة لليونسكو وهي: أسوان والجيزة والفيوم ودمياط، مشيرا إلى أن أحد أهم أهداف المؤتمر بناء القدرات الوطنية، ونقل الخبرات من أجل تعزيز التعلم مدى الحياة، ما يعكس اهتمام الدولة بالتعلم والثقافة والتراث الإنساني الأصيل.
ومضى عطية قائلا: "نحن نطمح لتعزيز الجودة والتميز في مجال التعليم والتعلم مع التوسع في استخدام تكنولوجيا التعلم الحديثة وتنشيط التعلم داخل المجتمعات المحلية للوصول للتعلم الشامل للجميع في النظام التعليمي، وهذا يتطلب إرادة قوية ومشاركة جادة لجميع فئات المجتمع لحشد الإمكانيات واستخدامها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
ومن جانبها، قالت الأخصائية بمعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، سماح شلبي: "إن تعزيز التعلم مدى الحياة يواجه تحديات متمثلة في قلة نسبة القراءة والتفاوت الملحوظ في الثقافة التكنولوجية بين الذكور والإناث، وبالرغم من هذا فإن مصر قطعت شوطا مهما في التغلب على تلك التحديات".
.jpg)
محافظ أسوان، يكرم نائب مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة ماري آن مانوسون
وأشارت "شلبي" إلى أن منظمة اليونسكو تعمل على زيادة فرص التعلم مدى الحياة بطرق وآليات متعددة، ومضت الأستاذة سماح شلبي قائلة: "يعد معهد اليونسكو المؤسسة الوحيدة ضمن أسرة اليونسكو والمتخصصة في التعلم مدى الحياة والتعليم غير النظامي، وما نقوم به يستهدف مساعدة الدول ومدن التعلم بها لخلق بيئة للتعلم مدى الحياة من خلال الدعم الفني عن طريق ورش عمل لبناء القدرات، لوضع استراتيجية محددة لآليات التعلم مدى الحياة، وتطبيق نظام الرصد والتقييم، علاوة على دور هذه الورش في نقل وتبادل الخبرات، ونعمل على نشر المعرفة عن طريق الدراسات التي نعرضها ونقدمها للدول من أجل خلق فرص لشراكات جديدة في هذا المجال".
ومضت "شلبي" قائلة: "يستهدف المؤتمر بشكل عام نشر وتعزيز ثقافة مدن التعلم لتعميم النموذج في جميع المحافظات المصرية لتطبيق فكر التعلم المستدام، والاستفادة من العلاقات الدولية بشبكة مدن التعلم باليونسكو، ونقل الخبرات، خاصة من مدن التعلم الذكية.. وخلال مؤتمرنا هذا عقدنا عددا من ورش العمل لرفع قدرات المشاركين من المحافظات المختلفة وتدريبهم، ومن مخرجات هذا المؤتمر تدشين أول مركز للتعلم المجتمعي بمحافظة أسوان".
وناقش مؤتمر أسوان لمدن التعلم عدة موضوعات، منها التعريف بشبكة مدن التعلم، وعرض تجارب المدن الأخرى في التعلم المجتمعي والتعلم مدى الحياة.
وتقول الأستاذة ميرفت السمان، استشارية مدن التعلم ومنسقة اليونسكو بمحافظة أسوان، إن المؤتمر فرصة جيدة لمساعدة ممثلي المحافظات والمدن المصرية في تبني مفهوم مدن التعلم وتأهيلها للانضمام إلى الشبكة العالمية لمدن التعلم، وتعبئة الموارد اللازمة لتحقيق هذا الغرض.
وشهد مؤتمر منظمة اليونسكو لمدن التعلم بمحافظة أسوان إنشاء مركز للتعلم المجتمعي بأسوان، ليكون التجربة الأولى على مستوى الجمهورية، والثالث على مستوى العالم العربي، ليصبح نموذجاً تجريباً ضمن الخطة العامة لإنشاء أكثر من خمسين مركزا مجتمعيا بمصر، تسهم في تعزيز مفهوم التعلم مدى الحياة.