"اليونيسيف": موزمبيق تواجه أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ نحو 20 عاماً
"اليونيسيف": موزمبيق تواجه أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ نحو 20 عاماً
أكد رئيس المكتب الميداني لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن موزمبيق تواجه في الوقت الحالي أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ أكثر من 20 عامًا.
وقال شيميدزا، إن عدد حالات الكوليرا قفزت بعد أن ضرب إعصار "فريدي" البلاد في أواخر فبراير، وأصبحت بلدة (كويليماني) الساحلية في شمال موزمبيق نقطة ملتهبة للوباء، مع اختلاط مياه الصرف الصحي والمياه معاً، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن هذا الوضع جلب تحديًا فيما يتعلق بمحاولة مكافحة الكوليرا، وكان الناس يجلبون المياه من مصادر المياه الملوثة.
وقال إن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود كانت تعالج أكثر من 400 حالة يوميًا، مضيفا: "لم تكن الأسرة كافية لأن العدد كان مرتفعًا جدًا جدًا".
ولفت شيميدزا، إلى أنه رغم ارتفاع الحالات فإن حملات التطعيم الجماعية وبرامج التوعية المجتمعية، التي تستهدف النساء الحوامل بشكل خاص، لعبت دورًا في وقف الإصابات الجديدة.
تفشي الكوليرا
في عام 2019، تعرضت موزمبيق لتفشي مرض الكوليرا بعد الإعصار إيداي الذي ضرب البلاد، وقد تسبب هذا التفشي في وفاة العشرات وإصابة الآلاف من الأشخاص.
وتشير التقارير إلى أن المياه الملوثة ونقص الصرف الصحي والنظام الصحي المتدهور هي بعض العوامل التي تسهم في انتشار المرض.
وتم اتخاذ إجراءات للسيطرة على المرض في موزمبيق، بما في ذلك توفير المياه النظيفة والصرف الصحي الجيد وزيادة الوعي بالنظافة الشخصية، وقد تم تطوير حملات توعية وتثقيف للمجتمع حول الوقاية من المرض، وتوفير العلاج اللازم للمرضى.
ومع ذلك، فإن مخاطر انتشار الكوليرا لا تزال قائمة في موزمبيق وفي بلدان أخرى تعاني نفس المشكلات.
وتدعو المنظمات الأممية والمحلية إلى بذل المزيد من الجهد للقضاء على المرض تماما، حيث تطالب بالعمل على تحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وتعزيز التوعية بالنظافة الشخصية وتوفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة للمرضى.