مقتل 15 شخصاً في احتجاجات بالسنغال إثر حبس نائب معارض

لقي 15 شخصا على الأقل حتفهم في اشتباكات بين أنصار المعارضة وقوات الأمن في السنغال، بحسب وكالة فرانس برس.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، السبت، أن العاصمة داكار ومدينة زيجينشور شهدت مقتل 9 أشخاص، الخميس، ومقتل 6 أشخاص آخرين يوم الجمعة.

واندلعت الاحتجاجات العنيفة بعد صدور الحكم بحبس المعارض البارز ومرشح الرئاسة عثمان سونكو من قبل محكمة في داكار، لمدة عامين مع النفاذ يوم الخميس.

وخلصت محكمة في داكار إلى أنه اعتدى جنسيا على فتاة قاصر مرارا في صالون تجميل، وفي السنغال يعتبر الشخص بالغا في سن الحادية والعشرين، وبرأته المحكمة من تهمة الاغتصاب. 

وذكر سونكو -48 عاما- الذي يعتبر أقوى منافسي الرئيس ماكي سال، أن الاتهامات الموجهة إليه بأنها مسيسة.

ويحتج أنصار سونكو على حقيقة أنه لم يعد مؤهلا للترشح للانتخابات الرئاسية في السنغال في فبراير 2024 وهو أبرز المرشحين لها.

كما دعا حزب سونكو «باستيف»، في بيان، صدر الجمعة، إلى توسيع نطاق المقاومة وتكثيفها حتى رحيل الرئيس ماكي سال، متهماً حكومته بارتكاب تجاوزات دامية واستبدادية.

ونشرت الحكومة في السنغال، التي تعتبر مستقرة إلى حد كبير وديمقراطية متعددة الأحزاب، قوات الجيش في الشوارع لمنع المزيد من الاشتباكات، وفقا لتقارير.

ويوم الجمعة شهدت البلاد توقف خدمة النقل العمومي في القطارات والحافلات، وقطعت السلطات السنغالية شبكة الإنترنت وتطبيقات الواتساب وماسنجر وتليجرام لتقييد التواصل بين المحتجين.

في المقابل، قال وزير العدل إسماعيل ماديور للصحفيين إنه يمكن توقيف سونكو في أي لحظة، واعتبر المتحدث باسم الحكومة أن الأحداث المستمرة منذ الخميس ليست مظاهرة شعبية بمطالب سياسية، وإنما أعمال تخريب ولصوصية.

وتابع متحدثاً لصحيفة أوبسرفاتور: إننا نواجه مخربين يتم تجنيدهم لتغذية توتر مصطنع.. سيواصلون ما يقومون به، لكن الوقت يلعب لصالح التعافي التام والحفاظ على النظام العام.

ودعا المجتمع الدولي، وممثلو الاتحادات، ونجوم كرة القدم، مثل المهاجم النجم ساديو ماني، إلى ضبط النفس والحد من أعمال العنف في هذا البلد المعروف باستقراره في غرب إفريقيا.

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن مخاوفها إزاء العنف، وقال متحدث باسم الوزارة: "كصديق وشريك حميم للسنغال، تشعر الولايات المتحدة بالانزعاج والحزن بسبب العنف والدمار الذي شهدته العديد من أرجاء البلاد".

وأضاف: "نحث جميع الأطراف على الإعراب عن آرائهم بطريقة سلمية".