3 قتلى وإجلاء الآلاف جراء أمطار غزيرة في كوبا

3 قتلى وإجلاء الآلاف جراء أمطار غزيرة في كوبا

قضى ثلاثة أشخاص في كوبا جراء أمطار غزيرة تنهمر منذ عدة أيام على شرق البلاد ووسطها متسببة في أضرار مادية جسيمة وفي إجلاء آلاف الأشخاص، على ما أعلنت السلطات الإثنين.

وبدأت الأمطار في الهطول يوم الخميس وتراجعت غزارتها الاثنين غير أن عمليات الإغاثة تتواصل في عدد من مقاطعات شرق كوبا منها هولغوين وكاماغوي وغرانما وسانتياغو ولاس توناس، كما في محافظة سانكتي سبيريتوس في الوسط، بحسب فرانس برس.

وأعلن الدفاع المدني في كاماغوي، الاثنين، في بيان العثور على جثة رجل عمره 56 عاما عند سدّ كما يجري التحقيق في وفاة رجل آخر عمره 67 عاما.

وفي غرانما تم إجلاء نحو 7500 شخص من منازلهم فيما اجتاحت المياه نحو 700 هكتار من الأراضي المزروعة في لاس توناس.

وأفادت سلطات غرانما الجمعة بغرق رجل ستيني.

ووعد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، الأحد: "سننهض ولن ننسى أحدا".

ولحقت الأضرار بجسور وطرقات وشبكات صرف صحي وتوقفت رحلات القطارات المتوجهة من هافانا إلى شرق البلاد.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية