مهاجرون يعبرون منطقة خطرة في بنما للوصول إلى الولايات المتحدة

أعلنت بنما، الاثنين، أن أعداد المهاجرين الذين عبروا منطقة “دارين غاب” المحفوفة بالمخاطر التي تفصل بين أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية، فاقت حتى الآن إجمالي عدد العابرين عام 2022 بأكمله.

وأصبحت منطقة “دارين غاب” ذات التضاريس الوعرة والمليئة بالغابات بين بنما وكولومبيا رغم خطورتها ممرا رئيسيا للمهاجرين المتجهين من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة، وفق وكالة فرانس برس.

وقالت نائبة مدير الهجرة في بنما ماريا إيزابيل سارافيا خلال مؤتمر صحفي، إن 248,901 مهاجر عبروا حتى الأحد هذا الممر الذي يعد الأخطر في العالم.

ويتجاوز هذا الرقم إجمالي عدد العابرين العام الماضي بأكثر من 600 شخص، ويقترب من ضعف العدد الإجمالي البالغ 133 ألفا لعام 2021.

وحذر وزير الأمن العام في بنما خوان مانويل بينو، من أن عدد الذين يعبرون دارين غاب قد يصل إلى 400 ألف بحلول نهاية العام.

وتتهدد المهاجرين الذين يخاطرون بعبور هذا المسار طرق وعرة وحيوانات برية وعصابات إجرامية تسلب المهاجرين أو تطلب منهم المال لإرشادهم عبر الغابة.

ولا تملك سلطات بنما عددا دقيقا للمهاجرين الذين فقدوا حياتهم في منطقة الأدغال الكثيفة هذه، حيث لم يتم الإبلاغ عن العديد من الوفيات.

وأشارت سارافيا إلى أن أكثر من خُمس المهاجرين الذين تم تسجيلهم حتى الآن هذا العام هم من الأطفال والمراهقين، نصفهم في الخامسة من العمر أو أقل، كما أن أكثر من 100 ألف يحملون الجنسية الفنزويلية والبقية من هايتي والاكوادور والصين.

وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أشهر من أنها لن تسمح بدخول أي شخص عبر الحدود إلى بنما دون إذن مناسب.

معاقبة المهاجرين

واعتمدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ أكثر من شهرين سياسة تعاقب المهاجرين الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني برفض طلبات اللجوء التي يتقدمون بها، في حين تقبل النظر في طلبات من يحصلون على مواعيد لطلب اللجوء قبل دخولهم الأراضي الأمريكية.

وقد طبقت إدارة بايدن هذه السياسة لتحل مكان "الفصل 42" (تايتل 42) وهو إجراء اعتمد في 2020 خلال جائحة كوفيد-19 من قبل إدارة سلفه دونالد ترامب، لمنع دخول المهاجرين بذريعة الحفاظ على الصحة العامة.

ومنعت سلطات الحدود العام الماضي دخول أكثر من مليوني شخص حاولوا الوصول إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية أو عبر التقدم بطلب لجوء.