حريق غابات في البرتغال يصيب 11 شخصاً ويلتهم 7 آلاف هكتار

حريق غابات في البرتغال يصيب 11 شخصاً ويلتهم 7 آلاف هكتار

تسبب حريق غابات اندلع في وسط البرتغال في إصابة 11 شخصاً بجروح طفيفة، والتهام نحو سبعة آلاف هكتار، فيما لا يزال أكثر من ألف عنصر إطفاء يحاولون إخماده، وفق ما أعلنته الحماية المدنية البرتغالية.
وقال قائد أجهزة الإغاثة المكلفة بالعمليات خوسيه غيليرمي: "إن المساحة المحترقة تقدر بسبعة آلاف هكتار، لكن شدة هذا الحريق تقدر بأكثر من عشرين ألف هكتار"، وفق وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
من ناحية أخرى يعمل 400 عنصر إطفاء على إخماد حريق آخر في أوديميرا قرب الساحل الجنوبي الغربي من البلاد، وتم إخلاء أربع قرى من سكانها.

وتمر العديد من دول القارة الأوروبية حاليا بحالة طقس متقلبة بين الحرارة المرتفعة وتساقط الثلوج في حالة يعزوها خبراء الطقس والمناخ إلى التغيرات المناخية التي تمر بها الأرض في الوقت الراهن.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية