مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين خلال تظاهرات في كركوك بشمال العراق

مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين خلال تظاهرات في كركوك بشمال العراق

قتل مدني على الأقل وأصيب ثمانية آخرون، السبت، حين اندلعت صدامات خلال تظاهرات في مدينة كركوك متعددة الإثنيات في شمال العراق وحيث فرضت السلطات حظرا للتجول، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون.

وأوضح مدير صحة كركوك زياد خلف، أن هوية الضحية المدني لم تتضح بعد وكذلك ظروف مقتله، لافتا إلى أن الجرحى "وبينهم عنصر أمني أصيبوا جراء التصادم المباشر سواء كان بطلق ناري أو بمواد أخرى من زجاج أو حديد أو حجارة"، وفق وكالة فرانس برس.

ولفت المتحدث باسم شرطة كركوك عامر شواني، إلى سقوط "قتيل و5 جرحى"، بحسب ما نقلت عنه قناة "كردستان 24" الإقليمية.

وضمت التظاهرات سكانا من الأكراد من جهة وآخرين من العرب والتركمان من جهة أخرى.

وانتشرت قوات الأمن للفصل بين الجانبين، وأطلقت عيارات نارية تحذيرية لإرغام المتظاهرين الأكراد على التفرق، وتم إحراق مركبات في جادة رئيسية.

نزاع تاريخي

وتشهد كركوك توترا منذ أسبوع، علما أنها موضع نزاع تاريخي بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان في الشمال.

والاثنين، نظم محتجون من المجموعتين العربية والتركمانية اعتصاما قرب المقر العام لقوات الأمن العراقية في محافظة كركوك، إثر معلومات مفادها أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمر قوات الأمن بتسليم هذا المقر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي سبق أن شغله.

وعصر السبت، احتشد متظاهرون أكراد بدورهم وحاولوا الوصول إلى المقر العام، في كركوك.

وأمر رئيس الوزراء في بيان مساء السبت بفرض حظر تجول في كركوك "والشروع بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق".

درء الفتنة

ودعا "جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية إلى أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في محافظة كركوك".

وفي 2014، سيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني والبشمركة، أي قوات الأمن في إقليم كردستان، على المنطقة النفطية في كركوك قبل أن يطردا منها في خريف 2017 إثر عملية عسكرية للقوات العراقية ردا على استفتاء لم ينجح على انفصال إقليم كردستان عن العراق.

ونجحت حكومة محمد شياع السوداني نسبيا في احتواء العلاقات المتوترة بين بغداد وأربيل.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية