الأمم المتحدة تدين مقتل وتشريد نازحين في وسط دارفور

الأمم المتحدة تدين مقتل وتشريد نازحين في وسط دارفور

أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلیمنتین نكویتا سلامي، عن الغضب الشديد إزاء التقارير التي تفيد بمقتل 6 نازحين وتشريد نحو 2,300 آخرين، بعد إحراق أماكن إيوائهم أثناء الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالقرب من معسكر الحصاحيصا بولاية وسط دارفور في 26 سبتمبر.

وأشارت كلیمنتین نكویتا سلامي، إلى نزوح حوالي 5.5 مليون شخص من ديارهم منذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل، بحثا عن ملاذ آمن، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وقد نزح 4.3 مليون شخص داخل السودان و1.2 مليون شخص إلى دول الجوار، وقالت إن هذا العدد الكبير من النازحين جعل السودان في وقت قصير واحدة من أسرع أزمات النزوح نموا في العالم.

وأضافت أن الكثيرين من هؤلاء النازحين في حاجة ماسة إلى المساعدات المنقذة للحياة والحماية، وأشارت إلى أن قادة المجتمعات المحلية في معسكر الحصاحيصا أفادوا بالحاجة الملحة للمأوى والغذاء والحماية والمساعدات الصحية. 

وقالت "كما هو الحال في العديد من مناطق السودان، يحد العنف من وصول المساعدات الإنسانية ويحول دون الجهود المبذولة لتقديم المساعدات".

وأضافت المسؤولة الأممية أن الهجمات على المدنيين ومعسكرات النازحين أمر غير مقبول، وحثت جميع أطراف النزاع على التقيد بالتزاماتها بحماية المدنيين والهياكل الأساسية المدنية، واحترام القوانين الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من أربعة ملايين سوداني لجأ من بينهم نحو مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية