نشطاء ينتقدون تصريح خامنئي بأن "كلام الله يخرج على لسانه"
نشطاء ينتقدون تصريح خامنئي بأن "كلام الله يخرج على لسانه"
أثارت تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي حول مجيء كلام الله على لسانه ردود فعل واسعة في الداخل الإيراني وبين النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن جانبه، نفى عضو في مكتب المرشد، مهدئي فضائلي، أن يكون خامنئي، بسبب قوله مثل هذا الكلام، يعاني من مرض أو وعكة صحية.
ونفى فضائلي، الأخبار حول صحة خامنئي، وقال إن هذه الأخبار هي "حرب نفسية" يقوم بها "أعداء" إيران.
ووجه نشطاء انتقادات لتصريح المرشد الإيراني علي خامنئي المثير للجدل الذي قال فيه: "كنت أتحدث، كان الله يتحدث، في الحقيقة كان كلام الله لكن على لساني"، وفق "إيران إنترناشيونال".
ونقلت وكالة "تسنيم"، عن الباحث الديني المقرب من النظام، سعيد صلح ميرزايي، قوله إن الكلام حول تصريحات خامنئي هي "ضجة افتعلها الإعلام الأجنبي".
وقال ميرزايي إنه ووفقا للقرآن الكريم فإن "الوحي" ليس خاصا بالأنبياء، و"قد يحدث في الحياة" اليومية لبقية البشر.
وقبل أيام قال خامنئي خلال لقائه بأفراد من أسرة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، إنه و"قبل 20 عاما عندما كنا مع قادة من الحرس الثوري، صلينا، ثم جلست على السلم، وتحدثتُ (بشكل حار ومؤثر)، لم أكن أتخيله من قبل، الله كان يتحدث هكذا! في الواقع كان الكلام على لساني لكنه كلام الله، كان اجتماعا غريبا ومؤثرا للغاية".
وعلقت الباحثة والناقدة فرح سركوهي على هذا الموضوع وكتبت في حسابها على منصة "X": هذا هو الإعجاب بالنفس.. الاعتقاد بأنهم أرباب وأنبياء هي خصيصة تميز بها المستبدون في نهايات عهدهم.. المستبدون يقعون دائما في فخ الاعتقاد بأنهم أقوياء ومقتدرون، وهم غافلون من أن قوة الاستبداد هشة ومتزلزلة".
واعتبر الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات خامنئي أنها تتعارض مع تعاليم الإسلام ونصوصه، وانتقد أحد الحسابات صمت "مراجع التقليد" تجاه كلام خامنئي، وتساءل بالقول: “هل يجب علينا أن ننتظر علماء الإسلام في البلدان الأخرى لكي يعلقوا على هذه التصريحات؟".
وكتب صاحب حساب "جراغ آسمان" معلقا على ذلك، وقال: "إذا خرج شخص من عامة الناس بمثل هذه التصريحات لتم إعدامه بتهمة التطاول على المقدسات والإساءة إلى المرشد والأئمة، ولكانت تهمته الحرابة".
جدير بالذكر أن خروج التصريحات والغلو والحديث عن "كرامات" خامنئي ليس بالأمر الجديد، لكن أن تأتي على لسان المرشد نفسه فهي تعتبر سابقة جديدة.
على سبيل المثال قال الرئيس الإيراني الأسبق والمقرب من المرشد آنذاك، محمود أحمدي نجاد، في أحد تصريحاته المثيرة إنه وعند إلقائه كلمة في الأمم المتحدة شملته "هالة من نور" وكان هذا النور يقوم بحراسته.
وحول "كرامات" المرشد علي خامنئي زعم محمد سعيدي، إمام جمعة "قم" قبل 12 عاما، أن خامنئي عندما ولد كان يردد على لسانه عبارة "يا علي".
علي خامنئي هو القائد الثاني للثورة الإسلامية الإيرانية، وقد تم انتخابه في 3 يونيو 1989م في اليوم التالي من رحيل الإمام الخميني بأكثرية الآراء.
قائد الثورة الإسلامية أو "الولي الفقيه" أو ما يتداول في وسائل الإعلام العربية باسم "المرشد الأعلى للثورة الإسلامية" هو اللقب الذي يُطلق على أعلى سلطة في إيران منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979م، رغم عدم وجود أية آثار لهذا العنوان في الدستور الإيراني، وقيادة الثورة هي الجهة التي تحدد السياسات العامة وتشرف على سير السلطات الثلاثة في البلاد، إلا أن مجلس الشورى الإيراني هو الجهة المخوّلة دستورياً لسن القوانين والتشريعات، وتعد رئاسة الجمهورية الجهة المنفذة لتلك القوانين.