مساعدات أوروبية لضحايا الانهيارات الأرضية والفيضانات في تنزانيا‎

مساعدات أوروبية لضحايا الانهيارات الأرضية والفيضانات في تنزانيا‎

أعلن الاتحاد الأوروبي عن حزمة مساعدات إنسانية قيمتها 100 ألف يورو، لمساعدة الأشخاص المتضررين من الانهيارات الأرضية والفيضانات الأخيرة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في جبل هانانج وأجزاء أخرى من تنزانيا.

وذكر الاتحاد -في بيان نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة له، اليوم السبت- أن "هذه الأموال سيتم استخدامها لدعم جمعية الصليب الأحمر التنزاني في تقديم مساعدات الإغاثة والإنعاش الطارئة إلى 44000 أسرة في المناطق الأكثر تضرراً في أقاليم مانيارا ودار السلام وكيجوما وكاجيرا وجيتا وأونجوجا"، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف أن "المساعدات ستشمل توفير الغذاء والمياه والصرف الصحي والنظافة والمأوى وخدمات الصحة والحماية"، مؤكدا أنه سيقف متضامنا مع شعب تنزانيا في هذا الوقت العصيب ويظل ملتزما بدعمه في التغلب على الأزمة الإنسانية.

وفي وقت سابق، قالت رئيسة تنزانيا سامية حسن في رسالة مصورة نشرتها وزارة الصحة على الإنترنت: إن انهياراً أرضياً ابتلع نحو 100 منزل في قرية كاتيش بمنطقة هانانج وتسبب في مقتل وإصابة العشرات.

وأضافت: «مصدومون جداً مما حدث».

ويقول علماء مناخ إن تغير المناخ يتسبب في حدوث ظواهر مناخية متطرفة وأكثر حدة وتكراراً.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري بما يشمل الفحم والنفط والغاز التي تعد مسؤولة عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين حوالي مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية