العاصفة جوسلين تهدد بريطانيا برياح قوية وأمطار غزيرة

العاصفة جوسلين تهدد بريطانيا برياح قوية وأمطار غزيرة

شهدت كل من بريطانيا وأيرلندا حالة من الطقس المتقلب، حيث الرياح القوية والأمطار الغزيرة مع اقتراب العاصفة جوسلين، ومن المتوقع أن تضرب العاصفة جوسلين أيرلندا والمملكة المتحدة يومي الثلاثاء والأربعاء، مصحوبة بمزيد من الرياح القوية والأمطار الغزيرة، وفق شبكة يورو نيوز.

وقالت الرئيسة التنفيذية للجمعية الملكية للأرصاد الجوية ليز بنتلي، إن العاصفة جوسلين تمثل المرة الأولى المسجلة التي تصل فيها المملكة المتحدة وأيرلندا إلى الحرف “J” في الأبجدية في وقت مبكر جدًا من الموسم.

وفي وقت سابق اجتاحت العاصفة القاتلة منطقة إيشا ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف وأدى إلى مقتل أربعة على الأقل.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية