بريطانيا تطلق حملة في فيتنام لمنع قدوم المهاجرين غير الشرعيين إليها

بريطانيا تطلق حملة في فيتنام لمنع قدوم المهاجرين غير الشرعيين إليها

أطلقت وزارة الداخلية البريطانية، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي في فيتنام؛ لمنع المهاجرين من القدوم إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني.

وقالت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، إن الحملة، التي تبدأ اليوم الاثنين، سوف تستخدم إعلانات على فيسبوك ويوتيوب لاستهداف أشخاص في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا قد يفكرون في القيام برحلات غير قانونية إلى المملكة المتحدة.

وأوضحت وزارة الداخلية، أن نسبة متزايدة من مهاجري القوارب الصغيرة هم من الفيتناميين، وهم من بين الجنسيات العشر الأولى للمهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي بشكل غير قانوني.

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا)، عن وزارة الداخلية قولها إن الإعلانات ستوضح مخاطر التعرض للاستدانة والاستغلال من جانب عصابات تهريب البشر التي تستفيد من تسهيل عبور القوارب الصغيرة.

وفي السياق، تعمل لندن منذ نحو سنتين على مشروع طرد المهاجرين الذين يدخلون بريطانيا بطريقة مخالفة للقانون إلى رواندا، طوعا أو كرها، حتّى قبل النظر في طلباتهم، فيما يثير هذا المشروع جدلا محموما ويلقى تنديدا واسعا يتردّد صداه حتّى في الأمم المتحدة.

وتؤكّد الحكومة البريطانية من جهتها أن رواندا بلد "آمن"، في حين تتّهم عدّة مجموعات دفاع عن حقوق الإنسان الرئيس الرواندي بول كاغامي بأنه يفرض سلطته وسط مناخ من التخويف، خانقا المعارضة وحرّية التعبير.

وهناك عشرات الآلاف من طالبي اللجوء في بريطانيا الذين رفضت طلباتهم للجوء، لكن لا يمكن ترحيلهم لأن الحكومة غير مسموح لها بإعادة الأشخاص إلى بلد دمرته الحرب، أو بلد له سجل سيئ في مجال حقوق الإنسان.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب النزاعات المختلفة.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية