عواصف رعدية شديدة تتسبب في فيضانات بولاية تكساس الأمريكية
عواصف رعدية شديدة تتسبب في فيضانات بولاية تكساس الأمريكية
اجتاحت ولاية تكساس الأمريكية عواصف رعدية شديدة تسببت في حدوث فيضانات وتدمير مبان وإغلاق العديد من الطرق.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية تحذيرا لسكان ولاية تكساس من عواصف رعدية شديدة ورياح مدمرة، فيما أغلقت الشرطة المحلية طرق عدة في مدينة بيلتون بسبب الفيضانات، وفقا لما أوردته قناة "الحرة" الأمريكية، الخميس.
وأدت العواصف الرعدية في مدينة هيوستن إلى انهيار جزء من أسقف المباني والشركات وتدمير السيارات في مركز تجاري، بحسب مسؤولين محليين، كما أنقذت فرق الطوارئ السكان من منازلهم والسيارات التي غمرتها المياه.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية هطول أمطار غزيرة وعواصف وأعاصير مدمرة عبر ساحل خليج المكسيك وعمق الجنوب الأمريكي ضمن ولايات لويزيانا ومسيسيبي وألاباما وفلوريدا.
يأتي ذلك فيما تضرب موجة من سوء الأحوال الجوية مناطق أخرى جنوب الولايات المتحدة.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".