ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في كينيا إلى 228 شخصاً

ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في كينيا إلى 228 شخصاً
فيضانات في كينيا

أعلنت السلطات الكينية، اليوم الأحد، ارتفاع عدد قتلى الفيضانات الأخيرة في كينيا إلى 228 شخصا.

 وقال المتحدث باسم الحكومة الكينية، إسحاق موارا، إن تسعة أشخاص لقوا حتفهم منذ أمس السبت، وتضرر ما مجموعه 223 ألفا و198 شخصا، تم إجلاء 163 ألف شخص منهم حتى الآن.

وأضاف موارا أن العاصمة الكينية نيروبي كانت الأكثر تضررا جراء الفيضانات.

وأعلنت الحكومة الكينية، أمس السبت، عن خطط لاتباع "نهج شامل" للتخفيف من آثار الفيضانات وسط تحذيرات من أن الإعصار "هدايا" قد يضرب المناطق الساحلية في البلاد.

ومع ذلك، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية التنزانية انتهاء التهديد الناجم عن العاصفة الاستوائية بعد أن وصلت إلى جزيرة قريبة في وقت متأخر أمس السبت، قبل أن تهدأ.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية، في بيان، "فقد الإعصار قوته واتجاهه بعد أن ضرب جزيرة "مافيا" أمس. وقد هدأ الآن ولم يعد يشكل تهديدا لتنزانيا".

ووضعت تنزانيا وكينيا المجاورة في حالة تأهب قصوى أمس السبت مع اقتراب الإعصار من الساحل، ما أدى إلى هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح شديدة.

ومن المتوقع أن يشهد كلا البلدين طقسا سيئا في الأيام المقبلة.

ومنذ بداية موسم الأمطار، تسببت الأمطار الغزيرة التي تفاقمت بسبب ظاهرة الـ"نينيو" المناخية، في حدوث فيضانات دمّرت طرقاً وجسوراً وغيرها من البنى التحتية، وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات منذ مارس الماضي في إحداث دمار في كينيا وتنزانيا وبوروندي والصومال ورواندا وأجزاء أخرى من شرق إفريقيا.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية