إطلاق أول أكاديمية عربية للملكية الفكرية بالقاهرة
إطلاق أول أكاديمية عربية للملكية الفكرية بالقاهرة
افتتح الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، بجامعة الدول العربية، الأكاديمية العربية الدولية للملكية الفكرية بالقاهرة، بحضور ممثلين عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية وسفارة الأردن بالقاهرة وعدد من الأكاديميين والقضاة المصريين والعرب.
وقالت رئيسة الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية المستشارة ريم الريموني: نأمل أن يتحول الاتحاد العربي من مجرد ناقل للمعرفة إلى مؤسسة أكاديمية داعمة لكل الدول العربية وأن يكون للاتحاد الدور الفعال في حماية حقوق الملكية الفكرية.
وأشارت المستشارة ريم الريموني، إلى أن الاتحاد يتبع مجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية ويدخل في إطاره العديد من الاتحادات والأكاديميات والتي تعمل من خلاله ونحن نتعاون مع الحكومات لخدمة المجتمعات العربية.
وأشاد الأمين العام للاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية المستشار أسامة البيطار في كلمته بافتتاح أول أكاديمية عربية للملكية الفكرية على الأرض المصرية، أرض العروبة وبلد العلم والثقافة أصل الحضارة وأن الأكاديمية تشكل باكورة مشاريع الاتحاد العربي الذي أسس عام 2005 عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية من خلال مجموعة من المستشارين والمهتمين بهذا الشأن.
وأكد البيطار أن العولمة تفرض حضور طاغي في السيطرة على المشهد العالمي للملكية الفكرية، لافتاً إلى أن المنظمة العالمية للملكية الفكرية "WIPO" أعلنت اعتماد الدول الأعضاء لمعاهدة تاريخية جديدة بشأن الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بالموارد الوراثية وهي أول معاهدة تتناول العلاقة بين الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية وأول معاهدة للويبو تتضمن أحكاما خاصة بالشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية.
وأشار البيطار إلى أن المعاهدة ستضع عشرة طرق جديدة كشرط جديد في القانون الدولي على مودعي طلبات البراءات التي تستند إلى الموارد الوراثية أو المعارف التقليدية المرتبطة بتلك الموارد، مؤكداً أن الأكاديمية سوف تفتح أبوابها للتدريب على المستوى العربي والدولي.
وبدوره، لفت المستشار القانوني للاتحاد المستشار حسام لطفي إلى أن الاتحاد يسعى لأن يكون المظلة العربية لكل الكيانات والجمعيات والمؤسسات التي تعمل في مجال الملكية الفكرية في الوطن العربي. وسوف يتواصل مع كل حكومات الدول العربية لتقديم المشورة والمقترحات التوصيات التي تفيد المجتمعات في حفظ وحماية حقوق الملكية الفكرية.. كما سيعمل بقوة على دعم منظومة المجتمع المدني من خلال نشر ثقافة الوعي وتقديم حلول من أجل حماية أصحاب حقوق الملكية الفكرية.
وأكد مدير الأكاديمية العربية الدولية للملكية الفكرية الدكتور وليد أمين، أن الملكية الفكرية موجودة في كل حياتنا، سوء في العلامات التجارية أو الصناعية أو براءات الاختراع وغيرها، مشيرًا إلى ظهور الذكاء الاصطناعي والتي بدأت معه مشكلات كثيرة متعلقة بالملكية الفكرية، وشاهدنا الولايات المتحدة الأمريكية تتحدث عن قضية شهيرة وهي: هل المصنف الذي يتم تصنيعه ببرنامج الذكاء الاصطناعي يتم حمايته أم لا؟ وهو سؤال مطروح وما زال محل جدل ونقاش.
وأضاف مدير الأكاديمية، أنه يوجد مستجدات ومتغيرات جديدة وكثيرة عن الملكية الفكرية، كما تحدث عنها اليوم العالمي للملكية الفكرية عن دعم الابتكارات وبراءات الاختراع غير المستغلة، وأهمية تنفيذها لخدمة البشرية، كل هذه المتغيرات دفعت الاتحاد العربي لحقوق الملكية الفكرية إلى إطلاق كيان معني بنشر حقوق الملكية الفكرية والاتحاد العربي للملكية الفكرية.
وأوضح أمين أن رؤية الأكاديمية التي تتمحور حول ثلاث نقاط أساسية، وهي أولاً: الجمهور المعني بحقوق الملكية الفكرية والبرامج التي ستقدم له، والثانية: شركائنا في تنفيذ هذه الخطط، وأخيرا النطاق الجغرافي الذي سنعمل من خلاله، فضلاً عن وجود مشروع معد لتدريب الطلاب على الملكية الفكرية لنشر القيم والمبادئ، وتدريبهم على أساسيات الابتكار والإبداع.
وأوضح أنه في هذا الشأن تم الاستعانة بمدربين معتمدين من المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو” والتي مقرها جنيف، وهم أصحاب تجربة في هذا الأمر كما تواصلنا مع إحدى المدارس لتنفيذ هذا المشروع، ونستهدف المدارس والجامعات والنقابات بجميع المحافظات لتدريبهم على حقوق الملكية الفكرية الصناعية والأدبية والفنية.
وبدوره أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد المستشار أسامة الشافعي، أن الأكاديمية سوف تلعب دورا هاما في المجتمع الذي تعمل به كدور مجتمعي لمساعدة الدول من خلال الموظفين والعاملين بها على تفهم وممارسة حماية حقوق الملكية الفكرية وأن الاتحاد يهدف إلى فتح العديد من المكاتب الإقليمية المماثلة في الدول العربية والعمل على ضم العديد من الأعضاء من كافة الدول العربية ولا سيما دول المغرب العربي لأن الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية هو المظلة العربية لكافة العاملين في هذا المجال، وقد تمكنا من تحديد الأول من ديسمبر كيوم عربي للاحتفال بالملكية الفكرية مثلما يوجد يوم عالمي لهذا الأمر وقد تم اعتماد ذلك.