رغم المطالبات الحقوقية بإغلاقه.. نتنياهو يتمسك بـ"معتقل الموت"

رغم المطالبات الحقوقية بإغلاقه.. نتنياهو يتمسك بـ"معتقل الموت"

بزعم أنه يحقق أغراض التحقيق المؤقت مع معتقلين من قطاع غزة، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضمان بقاء سجن "سدي تيمان" مفتوحا ويستقبل معتقلين جدد، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس 5 جمعيات حقوقية إسرائيلية تطالب بإغلاق فوري لمعتقل سدي تيمان العسكري، إثر تقارير عن تعذيب وقتل معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة داخله.

وقالت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية، اليوم الثلاثاء: "أبلغ نتنياهو المحكمة العليا ليلة الاثنين، أنه ينبغي اتخاذ جميع الإجراءات لضمان بقاء سدي تيمان كمنشأة احتجاز مؤقتة للتحقيق، وفرز المعتقلين قبل نقلهم إلى سجون أخرى".

وأضافت الصحيفة العبرية، أن نتنياهو قال إنه أصدر تعليماته لمجلس الأمن القومي بعقد "جلسة استماع ختامية" حول هذه المسألة، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ماذا يحدث في معتقل "سدي تيمان"؟

ولدى تقديم الالتماس المتعلق بإغلاق المنشأة، قالت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، إنه قد "تراكمت أدلة عن عمليات جراحية تجرى في المعتقل دون تخدير، واحتجاز المعتقلين لأيام في أوضاع قاسية، وتكبيل أطرافهم بصورة أدت إلى بتر الأعضاء".

وداخل المعتقل الذي وصف بأنه "معتقل الموت"، يجري "تعصيب العينين لفترات طويلة حتى أثناء تقديم العلاج الطبي وقضاء الحاجات، واحتجاز بعض المعتقلين تحت طائلة الضرب والانتهاكات" من جانب الحراس الإسرائيليين.

معتقل الموت

وكشفت صور مسربة من داخل مركز اعتقال «سدي تيمان» بصحراء النقب الذي أصبح ملقبا بـ«معتقل الموت»، أن الجيش الإسرائيلي يتمادى في تعذيب الأسرى الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم ردّا على عملية طوفان الأقصى.

وتضمنت الصور المسربة عشرات الأسرى الفلسطينيين داخل أحد مقار الاعتقال وعيونهم معصوبة، ولا يُسمح لهم بالاقتراب أو التواصل في ما بينهم.

ويقدر بأن إسرائيل تعتقل منذ بداية الحرب على غزة مطلع أكتوبر الماضي، مئات الفلسطينيين من قطاع غزة في "سدي تيمان" وسط انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

ويعدُّ "سدي تيمان" معسكراً للجنود وجيش إسرائيل يحتجز فيه أكثر من 1000 معتقل فلسطيني من قطاع غزة. وهم محتجزون في أربع براكيات موجودة داخل المعسكر، وداخل كل براكة أكثر من 150 معتقلًا ينامون على الأرض بدون أغطية وبدون أي وسادات للنوم عليها. 

 


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية