لانتهاكات حقوق الإنسان.. الاتحاد الأوروبي يتخذ تدابير تقييدية ضد مستوطنين و3 كيانات إسرائيلية

وافق المجلس الأوروبي في بروكسل على تدابير تقييدية إضافية ضد 5 أشخاص و3 كيانات إسرائيلية مسؤولين عن انتهاكات خطيرة ومنهجية لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك إساءة استخدام حق كل فرد في التمتع بأعلى مستوى ممكن من السلامة البدنية والعقلية، والحق في الملكية، والحق في الحياة الخاصة والأسرية، وحرية الدين أو المعتقد، والحق في التعليم.

وجاءت التدابير بموجب نظام العقوبات العالمي لحقوق الإنسان التابع للاتحاد الأوروبي. وقد نشرت القوانين ذات الصلة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.

ويخضع الأشخاص المدرجون في نظام العقوبات لتجميد الأصول، ويحظر توفير الأموال أو الموارد الاقتصادية، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لهم أو لصالحهم.

بالإضافة إلى ذلك، ينطبق حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي على الأشخاص الطبيعيين المدرجين في القائمة.

الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات وانتهاكات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 89 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.