آية ناكامورا تهزم العنصرية وتطل في حفل افتتاح الأولمبياد

آية ناكامورا تهزم العنصرية وتطل في حفل افتتاح الأولمبياد

انطلقت رسميًا مساء الجمعة في باريس فعاليات دورة الألعاب الأولمبية 2024 بحفل افتتاحي غير مسبوق، وقال الرئيس إيمانويل ماكرون باللغة الفرنسية: "أعلن افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس".

وتم رفع العلم الأولمبي فوق ساحة تروكاديرو في وسط باريس، وللمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأوليمبية الصيفية، يقام حفل الافتتاح خارج ملعب.

ودقت أجراس كاتدرائية نوتردام للمرة الأولى منذ أن تعرضت الكاتدرائية الشهيرة للحريق كجزء من حفل افتتاح أولمبياد 2024.

وانطلقت فعاليات حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 بأداء مذهل للمغنية الفرنسية المالية آية ناكامورا، وهي الموسيقية الناطقة بالفرنسية الأكثر استماعًا في جميع أنحاء العالم والتي واجهت موجات من العنصرية مع الإعلان عن وجودها ضمن حفل الافتتاح.

ناكامورا المرأة الوحيدة التي ظهرت في قائمة أفضل 20 ألبومًا مبيعًا في فرنسا لعام 2023. وصلت أغنيتها الناجحة Djadja لعام 2018 إلى ما يقرب من مليار استماع على يوتيوب، وفي عام 2021 تجاوز ألبومها الثاني مليار استماع على سبوت فاي، وعندما أعلنت عن حفلتين موسيقيتين في ساحة بيرسي الأسطورية في باريس العام الماضي، بيعت التذاكر في 15 دقيقة، وهو أمر غير مسبوق لفنانة ناطقة بالفرنسية.

وعلى الرغم من كل ذلك وبمجرد الكشف عن طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من ناكامورا الغناء في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، كانت ردة الفعل عنيفة من اليمين المتطرف، حيث طرحت بعض شخصياته مبررات حول رفضهم تقديمها الفقرة الغنائية مدعين أن أغانيها لا تجسد التراث والقيم والهوية الفرنسية، كما هاجم إريك زمور، الذي ترشح ممثلاً لليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية لعام 2022 (والذي أدين سابقًا بخطاب الكراهية العنصري)، المغنية قائلًا إنه لم يسمع سوى "لغة أجنبية" في أغاني ناكامورا.

وفي المقابل ظهرت حالة تضامن واسعة مع آية ناكامورا، حيث حظيت بدعم من رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، التي تحدثت دفاعًا عن ناكامورا، قائلة: "أحذر من ذريعة مهاجمة شخص ما بدافع العنصرية البحتة". 

وقالت اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 "لقد صدمنا بشدة بسبب الهجمات العنصرية ضد آية ناكامورا في الأيام الأخيرة. نحن نقدم دعمنا الكامل للفنانة الفرنسية الأكثر استماعًا في العالم".

ووصلت موجة العنصرية إلى حد دفع مجموعة متطرفة صغيرة تعرف باسم "السكان الأصليين" إلى رفع لافتة على ضفاف نهر السين كُتب عليها: "لا سبيل لذلك، آية.. هذه باريس وليست سوق باماكو" في إشارة إلى مولد ناكامورا في عاصمة مالي.

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية