الجزائر.. استمرار موجة الحر بعدة ولايات حتى الغد

الجزائر.. استمرار موجة الحر بعدة ولايات حتى الغد

أعلن الديوان الوطني للأرصاد الجوية بالجزائر، استمرار موجة الحر بعدة ولايات شرق البلاد حتى غدٍ الأحد، حيث يرتقب أن تصل درجات الحرارة إلى 43 درجة مئوية. وفق الإذاعة الجزائرية.

وأضاف، أن موجة الحر هذه ستشمل كلا من ولايات بجاية وجيجل وسكيكدة وعنابة والطارف، مع تسجيل درجات حرارة قصوى تتراوح ما بين 40 و43 درجة مئوية، سيما في جنوب هاته الولايات ودرجات دنيا تتراوح ما بين 24 و30 درجة وذلك ابتداء حتى الغد.

وقد سبق، أن نوه الديوان الوطني للأرصاد الجوية (هيئة الأرصاد) بالجزائر بتساقط أمطار رعدية غزيرة عبر عدة ولايات بالدولة، وفق صحيفة "البلاد" الجزائرية.

وحذرت "الأرصاد" من أن الأمطار والرعود ستخص ولايات كل من: سيدي بلعباس، ان قزام، البيض، تلمسان، الجلفة، سطيف، باتنة، تيارت، المسيلة، برج بوعريريج،  البويرة، سعيدة، المدية وخنشلة.

كما حذر الديوان الوطني للأرصاد الجوية بالجزائر، من ارتفاع قياسي في درجات الحرارة على مستوى 11 ولاية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية