الأمم المتحدة: الأطفال ضمن الجماعات المسلحة يجب أن يعاملوا باعتبارهم ضحايا

الأمم المتحدة: الأطفال ضمن الجماعات المسلحة يجب أن يعاملوا باعتبارهم ضحايا

أعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم وإدانتهم الشديدة لإعدام 4 شبان في 17 أغسطس 2024 في منطقة جالكعيو بإقليم بونتلاند في الصومال، بتهمة ارتكاب جرائم أثناء ارتباطهم بحركة الشباب المسلحة.

كان جميع الشبان الأربعة دون سن 18 عامًا وقت ارتكاب الجرائم، وفقًا لتأكيد لجنة التحقق من السن في بونتلاند.

وأكد مسؤولو الأمم المتحدة لسلطات بونتلاند والحكومة الفيدرالية الصومالية أن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والميثاق الإفريقي لحقوق الطفل ورفاهه، فضلاً عن الدستور المؤقت للصومال، جميعها تُعرّف الطفل بأنه أي شخص يقل عمره عن 18 عامًا.

تنتهك عمليات الإعدام اتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها الصومال في عام 2015. وتحظر المادة 37 (أ) من اتفاقية حقوق الطفل بشكل صريح استخدام عقوبة الإعدام ضد القاصرين.

وأوضح الخبراء أن الأطفال المرتبطين بالجماعات المسلحة، بما في ذلك تلك التي صنفتها الأمم المتحدة كجماعات إرهابية، يجب أن يُعاملوا في المقام الأول باعتبارهم ضحايا.

ودعوا إلى الإفراج الفوري عن جميع الأطفال المحتجزين لتسليمهم إلى الأمم المتحدة لدعم إعادة إدماجهم.

وشددوا على أنه لا ينبغي احتجاز الأطفال إلا كملاذ أخير ولأقصر فترة زمنية ممكنة، وأنه يجب البحث بنشاط عن بدائل للاحتجاز بما يتماشى مع المصلحة الفضلى للطفل.

وأضافوا: "يستحق جميع الأطفال، أينما كانوا، العيش في سلام مع الرعاية والحماية والمساعدة الكافية، بما في ذلك دعم إعادة الإدماج".

كما حثوا على التنفيذ السريع لالتزامات جمهورية الصومال الفيدرالية بموجب خطط العمل لعام 2012 وخارطة الطريق لعام 2019 بشأن الأطفال والصراع المسلح، وإجراءات التشغيل القياسية لعام 2014 لاستقبال وتسليم الأطفال المنفصلين عن الجماعات المسلحة إلى الجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل، وإرشادات التحقق من السن لعام 2023 وقائمة المراجعة الموحدة.

الأزمة الصومالية

تخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عامًا تمردًا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.

أُخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال، بما في ذلك مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية واسعة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.

تستغل الحركة الأزمات المتكررة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عامًا.

على مدار الأشهر الماضية، حقق الجيش الصومالي نجاحات كبيرة على أرض الواقع في مطاردة قوى الإرهاب واجتثاث جذورها من خلال عمليات عسكرية كبيرة لاستعادة الأراضي التي كانت في حوزة الإرهابيين، تمهيدًا لإعادة تأهيلها ليستفيد منها الشعب الصومالي.

أدت هذه النتائج المبهرة للعمليات العسكرية إلى زيادة التأييد العربي والدعم العالمي للجيش الصومالي في ظل إنجازاته الكبيرة على الرغم من ضعف الإمكانيات العسكرية.

وتستخدم الحكومة الصومالية عبارة "ميليشيا الخوارج" للإشارة إلى حركة الشباب.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية