«اضطرابات وخسائر».. توقعات بتحول إعصار بولاسان لعاصفة استوائية في الصين

«اضطرابات وخسائر».. توقعات بتحول إعصار بولاسان لعاصفة استوائية في الصين

تطور بيبينكا إلى إعصار مع وصوله إلى الشرق من جزر اليابان الجنوبية أواخر الأسبوع الماضي، قبل أن يتجه غربًا عبر بحر الصين الشرقي ويهبط في شنغهاي.

ويعد إعصار  بيبينكا هو الأقوى الذي يضرب المدينة منذ 75 عاما.

وأوضحت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها أن سرعة الرياح بلغت أكثر من 150 كيلومترا في الساعة مما يجعله يعادل إعصارا من الفئة الأولى، وإن كان أقل قليلا من الفئة الثانية في القوة.

 وقبل إعصار بيبينكا، تعرضت شنغهاي التي يسكنها نحو 30 مليون نسمة حاليا لإعصارين فقط، أحدهما في عام 1949 والآخر في عام 2022، حيث إن هذه الأعاصير عادة ما تتجه جنوبا.

وذكرت الصحيفة أنه تم إجلاء أكثر من 400 ألف شخص بعد أن أصدرت الصين تحذيرًا أحمر من الإعصار، مع إلغاء أكثر من 1000 رحلة جوية وإغلاق العديد من الطرق بسبب الفيضانات والرياح القوية، وبعد أن ترك مسارًا من الدمار في شنغهاي، اتجه بيبينكا غربًا عبر الصين وضعيفًا، رغم أنه لا يزال يسبب اضطرابات بسبب جلب الأمطار الغزيرة والفيضانات.

ولفت التقرير إلى أن الطقس لا يبدو أنه سيتحسن في شنغهاي في أي وقت قريب مع تحرك العاصفة الاستوائية بولاسان من الشرق، وتطورت بولاسان إلى عاصفة استوائية شديدة في بحر الفلبين في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكنها ضعفت إلى عاصفة استوائية متوسطة عندما دخلت بحر الصين الشرقي، وربما يرجع ذلك جزئيًا إلى المياه الأكثر برودة نسبيًا التي خلفتها بعد بيبينكا.

وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من ضعف بولاسان إلى عاصفة استوائية بالفعل، فمن المتوقع أن تضعف أكثر إلى منخفض استوائي مع وصولها إلى اليابسة بالقرب من شنغهاي، ولا يزال من المتوقع أن تتسبب في اضطرابات كبيرة مع استمرار شنغهاي في التعافي من إعصار بيبينكا.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية