«لمستقبل مستدام».. فعالية دولية تناقش دور الحوار بين الأديان في مواجهة التحديات العالمية

«لمستقبل مستدام».. فعالية دولية تناقش دور الحوار بين الأديان في مواجهة التحديات العالمية

 

ناقشت فعالية نظمت على هامش قمة المستقبل بمقر الأمم المتحدة، دور الحوار بين الأديان مع تعاظم التحديات العالمية مثل تغير المناخ والفقر وعدم المساواة، كأداة حيوية لمواجهتها وبناء مستقبل مستدام للشباب، وكذلك دور القادة الدينيين الشباب ومساهمتهم في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة وبناء مجتمعات أكثر تسامحاً وسلاماً.

جاءت الفعالية تحت عنوان "استجابات الشباب من مختلف الأديان لأكبر تحديات القرن: إسهامات المؤسسات الدينية في قمة المستقبل" وعقدت بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة أديان من أجل السلام، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة في جمهورية غامبيا، ووكالة شؤون الشباب في جمهورية أوزبكستان وفق ما أورده موقع أخبار الأمم المتحدة السبت.

وشارك في الفعالية منتدى التعاون الإسلامي للشباب بالتعاون مع عدد من المنظمات العالمية، مستهدفين معالجة القضايا الملحة مثل الفقر والتفاوت الاقتصادي وتغير المناخ، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

تحديات الفرص والسلام

ركز رئيس منتدى التعاون الإسلامي للشباب طه أيهان، على التحديات التي يواجهها الشباب في العالم الإسلامي، خاصة في مناطق النزاعات مثل غزة. 

وأكد أهمية إشراك الشباب في صنع الحلول، رغم الحواجز التي تواجههم مثل التعليم غير الكافي والفرص المحدودة.

أهمية الحوار الديني في بناء السلام

وشدد وزير الشباب والرياضة الغامبي بكاري بادجي، على الدور الحاسم للحوار بين الأديان في تعزيز التنمية والسلام، وأكد أن إشراك الشباب والمنظمات الدينية أساسي لمكافحة العنف وتعزيز التعايش السلمي، لا سيما في مناطق الصراعات مثل جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا.

التحديات الرقمية

وتحدثت هانا بلوك من مجلس شباب الإيمان من أجل الأرض عن "العنف البنيوي الرقمي" وأهمية إدماج القيم الروحية في التكنولوجيا لضمان أنها تعزز ازدهار الإنسان بدلاً من تعميق الفجوات.

 ودعت إلى تعزيز محو الأمية الرقمية لتمكين المجتمعات الدينية من المشاركة في صنع السياسات الرقمية.

السلام والتعايش

بدوره، أكد المراقب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة السفير حميد أوبيلوييرو أن مستقبل السلام يعتمد على التعايش بين الأديان، داعياً إلى بذل جهود مشتركة لتحقيق الأمن والتنمية، خاصة في مناطق الصراعات مثل فلسطين.

وأجمع المشاركون في الفعالية على أن الحوار بين الأديان ركيزة أساسية في مواجهة التحديات العالمية وبناء مستقبل مستدام للشباب، حيث يسهم في تعزيز القيم الإنسانية والسلام بين المجتمعات المختلفة.

يذكر أنه تنطلق اليوم، الأحد، أعمال "قمة المستقبل" التي تنظمها الأمم المتحدة على مدى يومين، بمشاركة عدد من قادة العالم في إطار الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة، وتأتي ضمن جهود المنظمة الدولية لتحديث وتفعيل عمل مؤسساتها لمواكبة المتغيرات المتسارعة، وتحديات القرن الحادي والعشرين.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية