«أنشطة مشبوهة».. فوز اليمين المتطرف في انتخابات النمسا يثير قلق الجالية اليهودية

«أنشطة مشبوهة»..  فوز اليمين المتطرف في انتخابات النمسا يثير قلق الجالية اليهودية
زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا هربرت كيكل

أثار فوز حزب الحرية النمساوي (FPÖ) اليميني المتطرف في الانتخابات البرلمانية الأخيرة قلقًا كبيرًا داخل الجالية اليهودية في النمسا، وفقًا لما أعلنه رئيس الجالية.

تهديدات متزايدة

أكد أوسكار دويتش، الثلاثاء، أن النجاح الانتخابي للحزب يشكل تهديدًا حقيقيًا، مشيرًا إلى حوادث مثيرة للقلق مثل حضور سياسيين من الحزب لجنازات مرتبطة بماضي نازي، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ارتباط بالأيديولوجيات المتطرفة

وانتقد دويتش الحزب لترويجه صورة ديمقراطية، بينما يستمر في أنشطة مشبوهة، وشدد على أن هذه الحوادث تتكرر بشكل دوري، ما يبرز الارتباط بالأيديولوجيات المتطرفة.

دعوة للحذر

ودعا دويتش إلى توخي الحذر على الرغم من إنجاز الحزب التاريخي بحصوله على 29% من الأصوات، مبرزًا أن 71% من الناخبين صوتوا للأحزاب المعارضة لانضمام الحزب إلى الحكومة.

استبعاد التعاون الحكومي

واستبعدت جميع الأحزاب الأخرى التعاون مع حزب الحرية أو زعيمه هربرت كيكل، ما يعكس رفضًا واسعًا للسياسات اليمينية المتطرفة.

سابقة تاريخية

يُعتبر هذا الفوز الأول من نوعه لحزب يميني متطرف في الانتخابات البرلمانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في النمسا.

وشكّل فوز حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا في الانتخابات البرلمانية بـ29,2 بالمئة من الأصوات يوم الأحد في 29 سبتمبر 2024 منعطفاً مهماً في السياسة النمساوية، إذ إنه أول فوز لحزب يميني متطرف في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وهو ما يبرز تزايد تأييد أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا الذي أجّجته مخاوف من ارتفاع مستويات المهاجرين ومخاوف إزاء الاقتصاد.

وعزز اليمين المتطرف من نفوذه في القارة الأوروبية في السنوات الأخيرة، وشهدت بلدان عديدة مثل هولندا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا صعود اليمين المتطرف الذي اكتسب مكاناً حقيقياً على طاولة صنّاع القرار وأبدى سياسات واضحة مناهضة للهجرة. 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية