الآلاف يتظاهرون وسط باريس ضد اليمين المتطرف بعد تصدره الانتخابات
الآلاف يتظاهرون وسط باريس ضد اليمين المتطرف بعد تصدره الانتخابات
خرج آلاف الأشخاص في فرنسا إلى الشوارع يوم الأحد للتظاهر ضد صعود اليمين المتطرف، في أعقاب الأداء القوي لحزب التجمع الوطني في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
واحتشد الناس في باريس والعديد من المدن الأخرى للاحتجاج ضد حزب مارين لوبان والتحول نحو اليمين في فرنسا.
وتجمع المتظاهرون في ساحة الجمهورية بالعاصمة بعد دعوة للتظاهر من قبل التحالف اليساري الجديد. وشارك في الاحتجاج أيضا سياسيون يساريون بارزون.
كما جرت مسيرات احتجاجية في نانت وديجون وليل ومرسيليا.
ووفقا لتقارير إعلامية، اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في ليون، ثالث أكبر مدن فرنسا. وأقيمت حواجز وتعرض ضباط شرطة للضرب بالزجاجات والألعاب النارية.
ومن جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "تحالف كبير" ديمقراطي وجمهوري واضح في مواجهة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي تصدر نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية.
وحث الرئيس الفرنسي الناخبين على عرقلة اليمين المتطرف في الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات التشريعية، قائلا في بيان "في مواجهة التجمع الوطني، حان الوقت لتحالف كبير واضح ديمقراطي وجمهوري خلال الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية".
وأضاف أن المشاركة الكبيرة في الجولة الأولى من هذه الانتخابات التشريعية عكست أهمية هذا التصويت بالنسبة لجميع المواطنين الفرنسيين والرغبة في توضيح الوضع السياسي، وأن خيارهم الديمقراطي يُلزمنا بذلك، وذلك بعد حصول التحالف الرئاسي على 20.3% من الأصوات.
فيما اعتبرت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي أن معسكر ماكرون تم محوه عمليا، قائلة "إن الديمقراطية قالت كلمتها، وإن الفرنسيين أظهروا رغبتهم في طي صفحة 7 سنوات من الحكم المزري والمتآكل".
ودعت الناخبين لمنح حزبها الأغلبية المطلقة في الجولة الثانية للانتخابات، آملة أن يكون بارديلا رئيسا لوزراء فرنسا بعد الانتخابات، في إشارة إلى جوردان بارديلا رئيس حزب التجمع الوطني، الشخصية الأوفر حظا لرئاسة الحكومة.
وحصل حزب التجمع الوطني، جنبا إلى جنب مع حلفائه في اليمين المتطرف، على ما بين 33% و34.2% من الأصوات، في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت على مستوى البلاد، وفقا للتقديرات الأولية.
واحتل تحالف الجبهة الوطنية الجديدة اليساري المركز الثاني بنسبة تتراوح بين 28.1% و29.1%، وفقا للنتائج الأولية التي أوردتها قناتي “تي إف1” و"فرانس 2" بعد وقت قصير من إغلاق صناديق الاقتراع يوم الأحد.
واحتل تحالف "معا" الذي ينتمي لتيار الوسط، بقيادة حزب النهضة الذي يتزعمه ماكرون، المركز الثالث بنسبة تتراوح بين 20.7% و22%، وفقا للقناتين.
وسيتحدد عدد المقاعد التي ستحصل عليها الكتل في الجمعية الوطنية بعد انتخابات الإعادة المقررة في السابع من يوليو الجاري.
وبناء على نتائج الجولة الأولى، يتوقع معهد إيلاب لاستطلاعات الرأي أن يحصل حزب التجمع الوطني على ما بين 260 و310 مقاعد في الجمعية الوطنية، ومن ثم فمن المحتمل أن يتمكن من الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان بـ289 نائبا.