مسؤولة أممية: 300 مليون طفل بالعالم يتعرضون للاستغلال الجنسي على الإنترنت

مسؤولة أممية: 300 مليون طفل بالعالم يتعرضون للاستغلال الجنسي على الإنترنت
الدكتورة نجاة معلا مجيد

حذرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال، الدكتورة نجاة معلا مجيد، اليوم الخميس، من التزايد المقلق للاستغلال الجنسي والإساءة إلى الأطفال عبر الإنترنت، مشيرة إلى تأثر حوالي 300 مليون طفل حول العالم بهذا الأمر. 

وأكدت الدكتورة نجاة، أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع الكامل، حيث توجد مشكلة في الإبلاغ عن حالات العنف، مما يزيد من صعوبة معالجة هذا التحدي، وفق الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة.

وقالت في تقريرها الذي صدر اليوم، تزامنا مع مرور 15 عامًا على تعيين أول ممثلة خاصة للأمين العام معنية بالعنف ضد الأطفال، إن هذا التقرير فرصة لتقييم الجهود المبذولة لمواجهة دوافع العنف ضد الأطفال ومظاهره المتعددة.

العنف في الصراعات

أوضحت معلا مجيد أن ولايتها تشمل جميع الأطفال الذين يتعرضون لمختلف أشكال العنف، وليس فقط أولئك المتأثرين بالصراعات.

وأكدت أن زميلتها، الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، تركز على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال خلال الصراعات، مثل القتل والتشويه والعنف الجنسي وتجنيد الأطفال. 

وقالت إن العنف ضد الأطفال يمتد ليشمل قضايا مثل الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وعمالة الأطفال وزواج الأطفال، وهي قضايا تتزايد مع مرور الوقت.

أهمية العمل الوقائي 

شددت معلا مجيد على أهمية العمل الوقائي، مشيرة إلى ضرورة التعامل مع الأطفال قبل وأثناء وبعد الصراع. هناك حوالي 43 مليون طفل فروا من الصراعات ويعيشون في أوضاع هشة، مما يجعلهم عرضة للعنف والاستغلال.

وكشفت معلا مجيد عن تعرض حوالي 300 مليون طفل للاستغلال الجنسي والإساءة عبر الإنترنت في الـ12 شهرًا الماضية.

وأكدت أن هذا الاتجاه المتزايد للعنف عبر الإنترنت مرتبط بالتطور التكنولوجي وسهولة الوصول إلى الإنترنت، مما يعرض الأطفال لمخاطر أكبر من قبل المفترسين.

التنمر الإلكتروني

تناولت معلا مجيد أيضًا قضية التنمر الإلكتروني، موضحة أن 15% من الأطفال حول العالم تعرضوا له، يمثل التنمر الإلكتروني تحديًا كبيرًا لأنه يؤثر على الصحة العقلية للأطفال، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى محاولات انتحار.

وفي ما يتعلق بعمالة الأطفال، أكدت معلا مجيد أن حوالي 160 مليون طفل يعملون في ظروف غير آمنة، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوقهم. 

وأشارت إلى أن عمالة الأطفال ليست فقط نتيجة للفقر، بل تأتي أيضًا نتيجة للصراعات وأزمة المناخ والنزوح القسري.

العنف في المدارس

وحول العنف الذي يتعرض له الأطفال في المدارس، قالت إن 246 مليون طفل يتعرضون للعنف البدني والنفسي والجنسي في المدارس، وشمل هذا العنف العقاب البدني من قبل المعلمين، والعنف من قبل الأقران، والتعرض للخطر أثناء الذهاب إلى المدرسة في بعض البلدان التي تعاني من انعدام الأمن.

وأكدت معلا مجيد أن هناك جهودًا دولية واعدة لمكافحة العنف ضد الأطفال، لكن التحدي الأكبر يكمن في تنفيذ هذه السياسات على أرض الواقع. 

وأشارت إلى ضرورة أن تكون حماية الأطفال جزءًا لا يتجزأ من خطط التنمية الوطنية، مع التنسيق بين مختلف القطاعات مثل التعليم والصحة والعدالة لتحقيق حماية شاملة.

وأضافت: "إذا لم يكن هذا الأمر على رأس الأجندة السياسية، فإن الجهود ستظل ناقصة". 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية