مفوضية حقوق الإنسان: وضع المدنيين يزداد سوءاً يوماً بعد يوم في الشرق الأوسط

قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، إن الوضع بالنسبة للمدنيين على الأرض في لبنان وغزة وإسرائيل وسوريا يتدهور يوما بعد يوم.

وذكرت في إفادة صحفية بالأمم المتحدة، الجمعة، أن العاصمة المكتظة بالسكان بيروت تتعرض بشكل متزايد لغارات جوية إسرائيلية، كما سقط مئات القتلى، وفر أكثر من مليون شخص من منازلهم في مختلف أنحاء البلاد.

وأوضحت أنه أمس فقط، تعرضت بيروت لقصف جديد، في أعنف هجوم حتى الآن على الجزء الأوسط من المدينة، فقُتل ما لا يقل عن 22 شخصًا، وأصيب أكثر من 100 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة العامة.

معاناة الشعب اللبناني

وأضافت "يتحمل الشعب اللبناني العبء الأكبر من هذه المرحلة الأخيرة من الصراع، وتقول وزارة الصحة العامة إن ما يقرب من 400 طفل وامرأة من بين أكثر من 2000 شخص قتلوا منذ أكتوبر 2023".

وتابعت" وهناك تقارير متكررة عن قصف البنية التحتية المدنية الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف والمدارس، إلى جانب تدمير المساكن.. وفي المجموع، قُتل أكثر من 100 عامل طبي وطوارئ في جميع أنحاء لبنان منذ أكتوبر من العام الماضي".

المعاناة في غزة

وذكرت أنه من الأهمية أن نسلط الضوء أيضاً على المعاناة الإنسانية المروعة المستمرة في غزة؛ فخلال الأسبوع الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في شمال غزة، الأمر الذي أدى إلى مزيد من عزل المنطقة عن بقية قطاع غزة وتعريض حياة المدنيين في المنطقة للخطر من جديد.

وقالت "فقد وقعت ضربات مكثفة وقصف وإطلاق نار من طائرات رباعية المراوح وتوغلات برية خلال الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى إصابة المباني السكنية ومجموعات من الناس، ما تسبب في سقوط العديد من الضحايا ومرة ​​أخرى نزوح جماعي للفلسطينيين في المنطقة".

التوتر في المنطقة

وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعم" لغزة و"إسناد" لمقاومتها.. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.