الأمم المتحدة تدعو لإنقاذ لبنان والمنطقة من شفا الكارثة وتطالب بوقف العنف

الأمم المتحدة تدعو لإنقاذ لبنان والمنطقة من شفا الكارثة وتطالب بوقف العنف

دعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، إلى وقف التصعيد المتصاعد في لبنان وسوريا وغزة والضفة الغربية المحتلة، محذرة من أن المنطقة باتت على شفا حرب شاملة. 

وفي إحاطة أمام مجلس الأمن الخميس، شددت ديكارلو على ضرورة وقف العنف واللجوء إلى الدبلوماسية بدلاً من الأسلحة، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

الالتزام بقرارات مجلس الأمن

حثت ديكارلو حزب الله وحركات المقاومة المسلحة على التوقف عن مهاجمة إسرائيل، كما دعت إسرائيل إلى وقف قصفها للبنان، وأكدت أهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن 1559 و1701، مشيرة إلى ضرورة سيطرة الدولة اللبنانية على جميع الأسلحة داخل أراضيها لتفادي الانفلات الأمني.

احترام سيادة الدول وحماية المدنيين

كما أكدت ديكارلو أهمية احترام سيادة لبنان وإسرائيل والتزام الأطراف بالقانون الدولي، مع ضرورة التمييز بين المدنيين والمقاتلين وتجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، ودعت إلى حماية العاملين في المجال الإنساني والصحفيين وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

خطر يهدد قوات حفظ السلام

من جهته، أعرب وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، عن قلقه إزاء تعرض قوات اليونيفيل لخطر متزايد نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية وحزب الله. وأشار إلى إصابة أفراد من قوات حفظ السلام جراء القصف الإسرائيلي، مضيفًا أن الوضع الأمني دفع إلى تقليص وجود اليونيفيل في المناطق الأكثر خطورة.

دعوات لتخفيض التصعيد

ختم لاكروا بالتأكيد على ضرورة خفض التصعيد والعودة إلى وقف الأعمال العدائية، معربًا عن تضامنه مع قوات اليونيفيل التي تعمل في ظروف بالغة الخطورة للحفاظ على الاستقرار.

التوتر في المنطقة

وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعم" لغزة و"إسناد" لمقاومتها.. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية