روسيا وأوكرانيا تتبادلان 190 أسير حرب بوساطة إماراتية

أعلنت دولة الإمارات العربية عن نجاح جهودها في التوسط بين روسيا وأوكرانيا لإتمام عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 190 أسيرًا، بواقع 95 أسيرًا من كل جانب، وبهذا التبادل، يصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمت مبادلتهم بوساطات إماراتية إلى 2184 أسيرًا.

وساطة متواصلة من أجل السلام

اعتبرت الخارجية الإماراتية في بيان لها، الجمعة، أن هذه الصفقة، وهي التاسعة من نوعها خلال عام 2024، تمثل دليلًا على علاقات التعاون والصداقة التي تجمع الإمارات بكل من روسيا وأوكرانيا. 

عودة الأسرى لديارهم

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "عاد 95 من مواطنينا إلى ديارهم، الجنود الذين دافعوا عن ماريوبول وآزوفستال ومناطق كييف ودونيتسك وخاركيف ولوغانسك وخيرسون وتشرنيغيف".

وأضاف "في كل مرة تُنقِذ أوكرانيا مواطنيها من الأسر، نُقرّب اليوم الذي ستعود فيه الحرية لجميع الأسرى في روسيا"، شاكرا "الفريق الذي شارك في عمليات البحث وإطلاق سراح الأسرى".

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنه "نتيجة لعملية التفاوض، تمت استعادة 95 جنديا روسيا من مناطق يسيطر عليها نظام كييف، وفي المقابل، سُلّم 95 أسير حرب من الجيش الأوكراني".

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.