«بوليتيكو»: هاريس أهانت الناخبين من الأصول العربية ودفعت الثمن

«بوليتيكو»: هاريس أهانت الناخبين من الأصول العربية ودفعت الثمن
كامالا هاريس

أكدت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن زعماء العرب الأمريكيين قد نبّهوا نائبة الرئيس كامالا هاريس مراراً بضرورة الابتعاد عن موقف الرئيس جو بايدن الداعم لإسرائيل في حربها على غزة، وإلا ستواجه تراجعاً انتخابياً من المجتمع العربي الأمريكي المؤثر في ولايات حاسمة. ولكن، وفقاً للمجلة، فإن هذه الدعوات لم تلقَ استجابة تُذكر.

أخطاء استراتيجية

وأشارت المجلة في تقرير لها اليوم الاثنين إلى أن هاريس، وفقاً لوجهات نظر المجتمع العربي الأمريكي، ارتكبت عدة أخطاء استراتيجية، كان أبرزها امتناعها عن استضافة شخص أمريكي من أصل فلسطيني خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي، وكذلك مقاطعتها للمتظاهرين المؤيدين لفلسطين خلال تجمعاتها الانتخابية، كما أرسلت مندوبين مؤيدين لإسرائيل إلى ولاية ميشيغان، الأمر الذي زاد من إحباط أبناء الجالية.

خيبة أمل

وأكد مايكل ساريني، رئيس مجلس مدينة ديربورن، أن العديد من سكان ديربورن من العرب الأمريكيين "شعروا بخيبة أمل شديدة"، وأوضح أن "هذا الموقف تجاه الحروب التي لا تنتهي وقتل الأبرياء يجب أن يتوقف".

وأظهرت النتائج الانتخابية غير الرسمية أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب حظي بتأييد كبير في ديربورن، حيث حصل على 42% من الأصوات، مقابل 36% لهاريس، بفارق 33 نقطة مئوية عن نتيجة بايدن في المدينة في انتخابات عام 2020، وفي بعض المناطق التي تتركز فيها الجالية العربية، مثل الأحياء الشرقية والجنوبية من ديربورن، حصل ترامب على 51% من الأصوات مقابل 13% فقط لهاريس.

استبعاد الأمريكيين الفلسطينيين

وفي يوليو حين تم اختيار هاريس كمرشحة للحزب الديمقراطي بدلاً من بايدن، كان هناك تفاؤل بين العرب الأمريكيين حول احتمال تغيير موقفها من الشرق الأوسط، خاصة في ظل تصاعد الحرب في غزة، بيد أن الأمل تبدّد سريعاً مع استمرار الحرب لمدة تسعة أشهر، وسط تجاهل الإدارة مطالبات المجتمع بفرض حظر الأسلحة على إسرائيل، رغم تقارير تفيد بارتفاع ضحايا القصف في غزة إلى أكثر من 40 ألف فلسطيني.

وتصاعدت خيبة الأمل عندما تم استبعاد الأمريكيين الفلسطينيين من الظهور في المؤتمر الديمقراطي، وتفاقم الشعور بالاستياء بعدما ردّت هاريس بحدة على أحد المحتجين المؤيدين لفلسطين قائلة: "أنا أتحدث الآن"، وهو تعليق لا يزال في ذاكرة الجالية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية