لاستقطابهم في الانتخابات.. كامالا هاريس تلتقي أمريكيين من أصول عربية
لاستقطابهم في الانتخابات.. كامالا هاريس تلتقي أمريكيين من أصول عربية
اجتمعت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، الجمعة، مع قيادات من المجتمع الأمريكي المسلم وذوي الأصول العربية في ولاية ميشيغان، في سياق الجدل المتصاعد حول موقف الإدارة الأمريكية من الحرب في غزة والتصعيد الأخير في لبنان.
جاء هذا اللقاء في الوقت الذي تواجه فيه هاريس تحديات في جذب الناخبين اليساريين الذين يشعرون بالغضب من سياستها تجاه إسرائيل، وفق شبكة "إن بي سي" الأمريكية.
واستمعت هاريس خلال الاجتماع إلى وجهات نظر القادة المسلمين حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، بالإضافة إلى التطورات الحالية في غزة ولبنان، معربة عن "قلقها إزاء حجم المعاناة في غزة، وقلقها العميق بسبب الخسائر المدنية والنزوح في لبنان".
السعي لإنهاء الصراع
ناقشت هاريس جهودها لوقف الحرب في غزة، حيث أكدت ضرورة "ضمان أمن إسرائيل، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وإنهاء المعاناة في غزة، بالإضافة إلى إدراك الشعب الفلسطيني لحقه في الكرامة والحرية وتقرير المصير".
وسلطت مجلة بوليتيكو الأمريكية الضوء على محاولة حملة هاريس لجذب الناخبين المسلمين في سياق تعزيز موقفها في الولايات المتأرجحة.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن الحملة تواجه خسائر ملحوظة في صفوف الناخبين ذوي التوجهات اليسارية، الذين يشعرون بالاستياء من موقف هاريس من إسرائيل.
قلق من الوضع بالشرق الأوسط
أعرب مستشار الأمن القومي لهاريس، فيل جوردون، الذي التقى بقيادات من المسلمين والعرب والفلسطينيين، عن قلق إدارة بايدن بشأن الوضع الإنساني في غزة ولبنان.
وأكد جوردون، أهمية جهود الحكومة الأمريكية في إنهاء النزاع، بما في ذلك ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن، مما يسهم في تخفيف الأزمة الإنسانية.
يقدر عدد المسلمين الأمريكيين في الولايات المتحدة وفقًا لمركز بيو للأبحاث، بحوالي 3.45 مليون شخص. وعلى الرغم من صعوبة تقييم موقف هذه الجالية بدقة، فإن الديمقراطيين عادةً ما يتمتعون بميزة كبيرة بينهم.
تعكس هذه الديناميكيات أهمية الجهود المبذولة من قبل هاريس وفريقها لاستعادة ثقة الناخبين المسلمين في هذه المرحلة الحرجة من الانتخابات.