انقطاع الكهرباء عن نحو 80 ألف منزل بفنلندا جراء عاصفة ثلجية
انقطاع الكهرباء عن نحو 80 ألف منزل بفنلندا جراء عاصفة ثلجية
أدت أول عاصفة ثلجية شتوية شديدة في فنلندا إلى حرمان نحو 80 ألف منزل من التيار الكهربائي، فيما ألحقت الرياح العاتية أضرارا بالشبكة.
ثلوج وأمطار غزيرة
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الفنلندية بأن سرعة الرياح جراء العاصفة التي ضربت البلاد الخميس بلغت 90 كم/ساعة، ورافقتها ثلوج وأمطار غزيرة وفقا لوكالة فرانس برس.
وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 80 ألف منزل في ذروة العاصفة، ولا يزال 49 ألف منزل يعاني من ذلك عند منتصف النهار.
وقال جاني بارفياينن من الهيئة إن "العاصفة أكثر شدة حاليا في جنوب وغرب فنلندا وفي شمال بحر بوثنيان".
ووصف بارفيانين انقطاع التيار الكهربائي بأنه "غير عادي"، مشيرا إلى أن "غاري" هو "أحد أقوى العواصف منذ عدة سنوات".
حوادث وأضرار
وتسببت الأحوال الجوية السيئة في وقوع العديد من حوادث الطرق وإحداث ضرر في الغابات، وعطل سقوط الأشجار حركة القطارات، وطلبت شركة السكك الحديد الوطنية من الركاب الخميس "الاستعداد لحدوث تأخير واحتمال الإلغاء".
وتم إلغاء أو تأخير العديد من الرحلات الجوية في مطار هلسنكي، وواجهت العبارات القادمة إلى العاصمة صعوبة في الرسو بسبب ارتفاع أمواج البحر ومنسوب مياه البحر بشكل غير مألوف.
وأضاف بارفيانين "من المتوقع أن تتراجع شدة الرياح في جميع أنحاء فنلندا خلال الـ 24 ساعة المقبلة".
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.