جسور بوست » «التعليم لا ينتظر».. صندوق دولي يستجيب لأزمة اللاجئين في تشاد بمنحة طارئة

تأثير الأزمة السودانية

منذ بداية النزاع في السودان في أبريل 2023، هرب أكثر من 629 ألاف لاجئ إلى تشاد، بالإضافة إلى 200 ألف عائد تشادي، أدى هذا النزوح الجماعي إلى تضاعف الضغط على النظام التعليمي في تشاد، والذي يعاني من نقص شديد في الموارد، وصل الوضع في بعض المناطق إلى حد الانهيار، مع زيادة أعداد الأطفال اللاجئين الذين يحتاجون إلى التعليم وسط ظروف صعبة للغاية.

دعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة

تهدف المنحة إلى توفير التعليم لأكثر من 70 ألف طفل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة في تشاد، وبحسب التصريحات، سيتوجه الدعم إلى المناطق الشرقية من تشاد مثل "واداي" و"سيلا" و"إينيدي إيست"، وهي المناطق التي تستقبل أكبر عدد من اللاجئين.

يعاني هؤلاء الأطفال من اكتظاظ الفصول الدراسية، حيث يصل عدد الطلاب في الفصل الواحد إلى 370 طالبًا، بالإضافة إلى معاناتهم من الصدمات النفسية الناتجة عن الحروب والنزوح والجوع.

نقص التمويل يهدد خطة الاستجابة

تُظهر البيانات أن خطة الاستجابة الإقليمية للأزمة، التي تشمل تشاد، تم تمويلها بنسبة 23% فقط حتى الآن، وفي أغسطس 2024، تم تأمين 15% فقط من الـ51.2 مليون دولار التي كانت مطلوبة لدعم التدخلات التعليمية لهذا العام، ويشكل هذا العجز في التمويل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق الأهداف المرجوة في ظل الزيادة المستمرة في أعداد اللاجئين.

دعم الحكومة التشادية

أعرب وزير التربية والتعليم في تشاد، مامادو غانا بواكار، عن شكره للمجتمع الدولي على دعمه المستمر، وأكد أن الحكومة ستواصل العمل مع الشركاء المحليين والدوليين لتوفير التعليم في ظل الأزمة.

وأشار بواكار إلى أن الدعم الذي تقدمه "التعليم لا ينتظر" سيساعد بشكل كبير في تحسين الظروف التعليمية في المناطق المتضررة.

التركيز على الفتيات وذوي الاحتياجات الخاصة

تولي المنحة الجديدة اهتمامًا خاصًا بالفتيات والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث ستُحسن الوصول إلى التعليم الشامل وتدعم تحسين بيئة التعلم، وتهدف إلى تعزيز النظام التعليمي المحلي وتقوية المبادرات التعليمية المجتمعية في مناطق النزاع، لتوفير فرص تعليمية عادلة وشاملة لجميع الأطفال في تشاد.